الخليج العربي

ما أهداف القمة العربية المرتقبة؟


قمة عربية تحمل في طياتها المزيد من القرارات الهامة والمستقبلية في ظل حربًا شنعاء طالت الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من 7 أشهر، إذ يبحث قادة العرب محاولة إنهاء النزاع والبحث عن الضغط الأممي لإقرار هدنة للحفاظ على حياة المواطنين.

وتستعد العاصمة البحرينية المنامة لاستضافة القمة العربية، في موعد جديد على وقع الأزمات التي تضرب المنطقة وأهمها الحرب الدائرة في قطاع غزة، القمة العربية هي الأهم في الوقت الحالي، خاصة وأنها تحمل المزيد من التطورات في الآونة الأخيرة. 

قمة اتخاذ المواقف  

وتحضر القمة مجموعة من الأعمال الرئيسية المرتبطة بقضايا العمل العربي المشترك، تمهيدًا لعرضها على القادة والزعماء العرب خلال الدورة الـ33 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

حيث ستشهد المنامة خروج قمة البحرين بقرارات قوية بشأن فلسطين، ومن المتوقع أن تظهر مخرجات القمة التي تعقد في ظروف استثنائية، ارتباطًا بالحرب في غزة بعيدًا عن أي قضايا خلافية، حيث تظل الملفات غير التوافقية قيد النقاش.

في ظل أن القادة العرب يشاركون في مباحثات الهدنة، وهو ما تقوم به القاهرة والدوحة مؤخرًا كدور الوسيط في إقرار الهدنة التى رفضتها إسرائيل مؤخرًا.

الجامعة العربية تبحث مستجدات الأزمة  

بدوره أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن الجامعة العربية تتابع جميع التطورات في الحرب على غزة، وترصد الوضع الميداني المتردي في القطاع، إضافة إلى متابعة جميع المسارات السياسية المرتبطة بهذا الملف.

حيث من المقرر أن تكون القمة خاصة بما يحدث من تطورات في الملف الفلسطيني أمور تستحق مواقف وقرارات عربية، وهو ما ستناقشه قمة البحرين لتحديد ما يمكن اتخاذه بشأنها، واستمرار متابعة الجامعة العربية المساراتِ القانونية والدولية لزيادة الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إضافة إلى الإعداد لعقد مؤتمر دولي للسلام.

ويقول الباحث السياسي فهد الشليمي: إن القمة بها ملفات عالقة وفيه ملفات طارئة، والأهم هي الملفات الطارئة، مثال العدوان على غزة والشعب الفلسطيني، وبحث كيفية الوصول إلى إيقاف إطلاق النار، وما بعد وقف إطلاق النار ماذا سيحدث؟

وأضاف الشليمي في القمة العربية سيكون هناك دعم للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى للسلطة الفلسطينية، والبيان الختامي سيؤكد ذلك بالتأكيد، وكذلك ملف إعادة إعمار قطاع غزة، حتى وإن كان دعم معنوي، وهناك دعم مباركة لجهود الأردن، ودعم مبارك لجهود مصر، وبالإضافة إلى المشاريع التي تهم الشباب ولكن الأهم هو ما يخيم على الساحة العربية الآن هو موضوع غزة، وموضوع السلام مع إسرائيل، وكذلك العودة إلى مبادرة بيروت، وهي من أهم المواضيع التي راح يتطرق لها البيان الختامي، وهي المواضيع التي دائمًا تتحرك عليها الجامعة العربية.

ويقول أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي: إن على مدار السنوات الماضية، تصدرت القرارات المرتبطة بالقضية الفلسطينية البيانات الختامية للقمم العربية، ومنذ بدء الحرب في غزة عقدت الجامعة العربية اجتماعات عدة على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية، كما استضافت السعودية في نوفمبر الماضي قمة عربية – إسلامية في الرياض، جرى خلالها تكليف وزراء خارجية كل من السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ببدء تحرك دولي لوقف الحرب على غزة.

 
وأضاف فهمي أن القمة حاليًا تهدف إلى الضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وبحث آلية ما بعد الحرب وكيفية استكمال ما قامت به الدبلوماسية الإماراتية مؤخرًا في ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى