الشرق الأوسط

مباحثات الفرصة الأخيرة.. هل تنجح في نزع فتيل التوتر في غزة؟


تعود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، اليوم الخميس، إلى أروقة الوسطاء، في محاولة يقول مراقبون إنها قد تدرأ صراعا أوسع بالمنطقة

وسيشهد الاجتماع  رفيع المستوى، الذي انطلق في الدوحة، تقديم قطر ومصر والولايات المتحدة خطة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد اقترح الصفقة في مايو/أيار الماضي، لكن الخلافات التي لم يتم حلها تركت الطريق إلى الأمام مجهولا.

وأبلغ مصدر دبلوماسي قريب من المفاوضات شبكة “سي إن إن” أن إسرائيل سترسل وفدا إلى المحادثات التي من المتوقع أن يحضرها مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برني، ورئيس الوزراء القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وذكر المصدر أن حماس أبلغت أنها لن تشارك في محادثات اليوم، لكنها مستعدة للتحدث إلى الوسطاء بعد ذلك، إذا كانت هناك “تطورات أو رد فعل جاد من إسرائيل”.

وفي تصريح للقناة نفسها، قال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحماس: “كان موقفنا واضحا … لن نذهب لجولات تفاوضية جديدة. سنذهب فقط لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وتأتي جولة المباحثات هذه في ظل ضغوط شديدة للتوصل إلى انفراجة بشأن صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

كما يأتي اجتماع الدوحة الذي قال عنه المسؤولون الإسرائيليون إنه “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى اتفاق، وسط توترات إقليمية مكثفة وتهديدات من إيران وحزب الله بمهاجمة إسرائيل ردًا على الاغتيالات الأخيرة لقادة حماس وحزب الله في طهران وبيروت. بحسب ما أورده موقع “أكسيوس” الأمريكي.

ويرى الرئيس بايدن أن صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة هي المفتاح لخفض التصعيد في الشرق الأوسط ومنع الحرب الإقليمية.

وأمس الأربعاء، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأكثر من خمس ساعات مع كبار وزرائه ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات لمناقشة تفويض وفده المفاوض الذي سيسافر إلى الدوحة، اليوم.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين كبار تحدثوا لـ”أكسيوس”، فقد وافق نتنياهو في الاجتماع على توسيع التفويض الممنوح لفريق المفاوضات الإسرائيلي قليلا.

وكشف المسؤولان أن مساحة المناورة الجديدة التي وافق عليها نتنياهو “ستجعل من الممكن إجراء مفاوضات جادة في الدوحة والمضي قدما”، لكنهما أكدا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه المرونة ستكون كافية للتوصل إلى اتفاق.

مقترح بايدن

في مايو/أيار، طرح بايدن اقتراحا من ثلاث مراحل قالت الإدارة الأمريكية إنه مقدم من إسرائيل والذي من شأنه أن يقرن إطلاق سراح الرهائن من غزة بـ “وقف إطلاق نار كامل وشامل” والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.

المرحلة الأولى

تستمر  المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع وتشمل  الآتي:

انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

إطلاق سراح عدد من الرهائن، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

تنفيذ هدنة مؤقتة.

المرحلة الثانية

صفقة تبادل لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور.

وقف دائم للقتال.

المرحلة الثالثة

بدء خطة إعادة إعمار كبرى لغزة.

إعادة أي رفات أخيرة للرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم،  كما قال الرئيس الأمريكي.

ومن غير الواضح عدد الرهائن الأصليين المقرر إطلاق سراحهم الذين ما زالوا على قيد الحياة.

ولعدة أشهر، انخرطت حماس وإسرائيل في مفاوضات شاقة غير مباشرة، لم تثمر حتى اليوم عن أية انفراجة.

ويعمل المسؤولون من قطر ومصر كوسطاء، حيث ينقلون الرسائل إلى ممثلي إسرائيل وحماس في دبلوماسية مكوكية.

ما هي نقاط الخلاف؟

على الرغم من رد الفعل الإيجابي الأولي من حماس وإسرائيل، فشل الجانبان في الاتفاق على تنفيذ التفاصيل الدقيقة للاقتراح بما في ذلك تسلسل تبادل الأسرى، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وإلى أي مدى يجب أن تنسحب القوات الإسرائيلية في غزة.

واُتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض الاتفاق مع تهديد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم بانهيار الحكومة على الرغم من الضغوط من الولايات المتحدة وعائلات الرهائن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى