مباحثات تونسية ليبية بشأن التعاون الثنائي
التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، الرئيس التونسي قيس سعيد، لبحث التعاون الثنائي.
وقال مكتب رئيس الحكومة الليبية إن الدبيبة التقى سعيد لبحث التعاون الثنائي.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل سعيد إلى ليبيا في زيارة رسمية، رفقة وفد رفيع المستوى.
واستقبله في مطار معتيقية الدولي، لدى وصوله، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائباه موسى الكوني وعبدالله اللافي.
ويعد قيس سعيد أول رئيس دولة يزور ليبيا في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة.
وحسب مصادر مقربة من الرئاسة التونسية لـ”العين الإخبارية”، فإن أهداف الزيارة تتمثل في تهنئة الحكومة الليبية الجديدة ودعم مسارها، ووضع خطة جديدة لمجابهة المخاطر الأمنية التي تهدد البلدين.
وقبل أسبوع، منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وسط ترحيب عربي ودولي كبير بالخطوة التي تمهد لإنهاء الأزمة والاضطرابات التي تضرب البلاد من نحو عقد.
وأضافت المصادر أن تونس ستبحث مع الجانب الليبي عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين بأكثر قوة بعد فترة من البرود الذي ساد العلاقات الدبلوماسية في السنوات الماضية.
ويرى متابعون أن الزيارة تأتي بعد اضطراب في العلاقات الاقتصادية التونسية الليبية خلال عشر سنوات، وتراجع الصادرات بين البلدين وإحالة 300 ألف تونسي على البطالة منذ 2011 بعد أن كانوا يعملون في السوق الليبية.
ووفق تقارير صندوق النقد الدولي، فإن السوق الليبية تستوعب 70 بالمائة من الصادرات التجارية التونسية المتنوعة.
وأضرت الحرب الليبية بحركة الإنتاج في تونس بعد أن باتت لا تجد منفذا واضحا بسبب مشاكل غلق المعابر بين البلدين، وصعوبة استعمال الموانئ البحرية الليبية التي كانت مسخرة في الحرب.
وتؤكد تقارير البنك الدولي كذلك أن ليبيا تعتبر خامس أقوى شريك اقتصادي لتونس تاريخيا بعد دول الاتحاد الأوروبي فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وتمتد الحدود التونسية الليبية بطول 461 كيلومتراً، وهي مساحة كبيرة يستخدمها المهربون أحياناً في تهريب الوقود والبشر بين البلدين، وذلك منذ أحداث 2011.