مساعٍ حثيثة للعودة إلى الهدنة في غزة
بعد أن استأنفت القوات الإسرائيلية أمس العمليات القتالية، بعد هدنة استمرت (7) أيام، الأمر الذي أسفر عن سقوط (170) شخصاً بحلول مساء الجمعة، تتواصل مساعي مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لعودة الهدنة إلى غزة واستئناف إدخال المساعدات.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان مساء الجمعة: إنّ مصر “تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة إلى الهدنة في أسرع وقت، ومدّها لفترات أخرى، بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة، والتي وصلت إلى حد الكارثة، سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم”.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة: إنّ قطر ملتزمة بمواصلة الجهود مع شركائها للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة، وأضاف أنّ “استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يُعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”.
بدوره، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أنّ الولايات المتحدة تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية والقطرية على استئناف الوقفة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال كيربي للصحفيين الجمعة: “يسرني أننا نواصل التعاون مع إسرائيل ومصر وقطر في الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة”، بحسب ما رصدته (العربية).
وقالت قطر الجمعة: إنّ الجهود مستمرة لتجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأعربت عن “أسفها العميق” لاستئناف القصف الإسرائيلي.
واستأنفت إسرائيل أمس القتال في غزة بعد دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة، واتهمت حماس بانتهاكها، بينما ألقت حماس باللوم على إسرائيل، قائلةً إنّها رفضت عروضاً بإطلاق سراح المزيد من الأسرى.
هذا، وقد تم إطلاق سراح ما مجموعه (83) إسرائيلياً، بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية، خلال الهدنة، كما تم إطلاق سراح (24) أسيراً آخرين (23 تايلاندياً، وفلبينياً واحداً)، بينهم عدة رجال. وتقول إسرائيل إنّ نحو (125) شخصاً ما زالوا محتجزين في غزة.
في المقابل، كان معظم الفلسطينيين الـ (240) الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن، بموجب وقف إطلاق النار، من المراهقين المتهمين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية.