مستجد أمني في لبنان: استكمال المرحلة الرابعة لعملية تسليم السلاح بالمخيمات

استكملت، السبت، المرحلة الرابعة من خطة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان وذلك وفق بيان مدير العلاقات العامة والإعلام بالأمن الفلسطيني في لبنان عبدالهادي الأسدي، نقلته وكالة أنباء لبنان الرسمية حيث تسعى السلطات اللبنانية بقوة للمضي في قرار حصر السلاح بيد الدولة.
الوكالة الوطنية للإعلام – إنطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني للجيش في مخيم البداوي https://t.co/OwXxa98DVg
— National News Agency (@NNALeb) September 13, 2025
وقال الأسدي إن “قوات الأمن الوطني (الفلسطيني) استكملت اليوم السبت، عملية تسليم دفعة جديدة (الرابعة) من السلاح التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية” مضيفا “تم تسليم خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة (شرقي مدينة صيدا جنوبي لبنان)، وثلاث شاحنات من مخيم البداوي (شمال) إلى الجيش اللبناني”.
وأكد أن “هذه الخطوة تأتي تنفيذا للبيان المشترك الصادر عن الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس والرئيس اللبناني جوزاف عون، وما نتج عنه من عمل اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات، وتحسين الظروف المعيشية فيها”.
وشدد الأسدي على أن “هذه المبادرة تعكس عمق الشراكة الفلسطينية اللبنانية، وتجسد الحرص المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار وصون العلاقات الأخوية بين الشعبين”.
وفي 21 أغسطس/آب تسلم الجيش اللبناني السلاح الفلسطيني بمخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، في أول مرحلة، ثم تسلم بعدها السلاح من مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي بمدينة صور (جنوب) في الـ28 من الشهر نفسه.
أما الدفعة الثالثة فتسلمها الجيش اللبناني من مخيمات برج البراجنة، ومار إلياس، وشاتيلا، في 29 أغسطس/اب الماضي.
وشكّل سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرا أساسيا في اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975 – 1990).
وفي 5 أغسطس/اب ، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، بما فيه سلاح “حزب الله”، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية الشهر الحالي وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، في اليوم نفسه، أكد أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها على البلاد، والإفراج عن الأسرى، وبدء إعادة الإعمار.
ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون ظروفا صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى “اتفاق القاهرة” لعام 1969.
ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيما تعترف بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.