مصدر عراقي: السيستاني يرفض إصدار فتوى لحل الحشد الشعبي
كشفت مصادر عراقية ان المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني رفض اصدار فتوى شرعية لحل الحشد الشعبي وسط حديث عن ضغوط تمارس على الحكومة العراقية لاتخاذ هذه الخطوة، فيما أكدت فصائل مسلحة أنه من الصعب حلها او نزع سلاحها.
-
حملة حصر السلاح بيد الدولة: هل تفقد معناها دون شمول الفصائل العراقية؟
-
ميليشيا كتائب حزب الله الناشطة في العراق وسوريا.. ماذا تعرف عنها؟
وقال مسؤول عراقي لصحيفة الاخبار اللبنانية ان “حكومة محمد شياع السوداني تلقّت، أكثر من مرة، طلبات من أطراف دولية وإقليمية لحلّ الحشد الشعبي وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها للدولة”.
وكشف أن “الزيارة الثانية لممثل الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إلى المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، كانت بهدف الطلب منه إصدار فتوى لتفكيك الحشد الذي تأسس بفتوى منه، أو دمجه مع الوزارات الأمنية، ليرفض الأخير استقباله”.
وكان السيستاني اجتمع مرتين بممثل الأمم المتحدة حيث طالب في أحدها بالتصدي لفوضى السلاح وحصرها بيد الدولة لكن دون الحديث عن حل هيئة الحشد الشعبي.
-
قاآني يدعو الفصائل الموالية لإيران إلى تخفيف الضغط على السوداني
-
الثوري الإيراني يعود إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات
كما دعت العدد من التيارات السياسية مثل التيار الصدري وائتلاف دولة القانون بمواجهة السلاح الخارج عن الدولة.
وشدد مصدر من الحكومة العراقية ان “السوداني، يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي، وخاصة بعد طوفان الأقصى وما تلاه من أحداث في سوريا وسقوط النظام”.
السوداني يتعامل مع جميع الأطراف من أجل تخفيف الصراع الأيديولوجي
وكان رئيس الوزراء العراقي أصدر توجيهات عاجلة لمستشاريه لضبط التصريحات الصحفية بعد أن أثار مستشاره ابراهيم الصميدعي جدلا بتحذيره من خطورة عدم الاستجابة لطلبات أجنبية بتفكيك سلاح الفصائل المسلحة.
-
البرلمان العراقي يشهد تحركات سياسية لتمرير القوانين العالقة
-
العراق.. هل يتحول الحشد إلى نسخة من الحرس الثوري الإيراني؟
ويعتقد أن السوداني بات بين فكي كماشة بين ضغوط إيران وحلفائها في العراق والذين يمثلون القاعدة السياسية له وبين الضغوط الغربية على وقع التغيرات في المنطقة إثر سقوط نظام بشار الأسد واضعاف حزب الله اللبناني.
وقال المصدر الحكومي “ان قضية حلّ الحشد وتفكيك الفصائل رغبة غربية ليست جديدة، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة التي دائماً ما تعبّر عن انزعاجها من الفصائل كونها مدعومة إيرانياً أو تنفّذ سياسة طهران في المنطقة”.
وشدد على أن “رئيس الوزراء دائماً ما يشدّد على عدم تدخل الحشد الشعبي في الصراعات الداخلية والإقليمية وحتى عند أحداث غزة ولبنان، أُبعد الحشد عنها تماماً، لكنّ هناك أطرافاً دولية وإقليمية تعتبر أن الفصائل تهدّد مصالحها وتتحكم بها إيران”.
ويأتي تصريح المسؤول العراقي رغم نفي نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي المقرب من السوداني وجود اتصالات أجنبية تتعلق بالمخاوف من سلاح الفصائل.
وكان مصدر عراقي اخر افاد وفق ما نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية أن “السيستاني استقبل الحسان فعلاً في زيارة أولى، جرت خلالها مناقشة الأوضاع في المنطقة ومصلحة العراق، بينما في الزيارة الثانية، التي أجريت قبل أيام وبعد نحو شهر على الأولى، لم يستقبله المرجع الأعلى بل ابنه السيد محمد رضا، وهذا ما يبيّن أنه فعلاً كان هناك طلب بخصوص حل الحشد، وعدم استقباله هو بمثابة الرفض لذلك الطلب”.
وفي مقابل هذه المعطيات اكدت جماعة مسلحة عراقية أنه من الصعب حل الفصائل ونزع سلاحها.
وقال القيادي في حركة “أنصار الله الاوفياء” علي الفتلاوي لـموقع “بغداد اليوم”، إنه “لا يمكن لأي جهة القيام بنزع سلاح الفصائل في ظل وجود الاحتلال الامريكي وكذلك الاحتلال التركي، وهذه الفصائل وجدت لقتال الاحتلال ولا يمكن ترك السلاح في ظل وجود هذا الاحتلال”.
وشدد على أنه “في حال انتهى الاحتلال الأميركي وكذلك التركي بشكل حقيقي فهنا يمكن للفصائل المسلحة ترك السلاح والتوجه إلى العمل السياسي، لكن حالياً هذا غير ممكن ولا يمكن لأي جهة فرض هذا الأمر على الفصائل”.