سياسة

مظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة


منسوب الغضب العربي يرتفع على مؤشرات التطورات في غزة، هناك حيث باتت أصوات القصف ترتد احتجاجا في مختلف أنحاء العالم.

فمن مصر وصولا إلى الأردن مرورا بلبنان، يتجدد الغضب العربي تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار القصف الإسرائيلي للقطاع المحاصر.

جمعة غاضبة جديدة بعد جمعة النفير العام قبل أسبوع، ترفع شعارات تضامن واستنكار أججتها فاجعة مستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، في قصف أسفر عن مقتل أكثر من 470 شخصاً وإصابة أكثر من 300، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وفي القدس وللجمعة الثانية على التوالي حالت الشرطة الإسرائيلية دون تمكن عشرات الآلاف من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

والملاحظ أن ساحات المسجد الأقصى كانت شبه فارغة من المصلين باستثناء بضعة آلاف من كبار السن.

وعند أبواب البلدة القديمة، وضع المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية الحواجز ومنعوا الفلسطينيين من سكان القدس ممن هم دون سن 65 عاما والنساء دون سن 50 عاما من العبور للوصول إلى المسجد الأقصى.

وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة فلي البلدة القديمة في حال تأهب خشية خروج مسيرات غاضبة دعما للفلسطينيين في غزة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إنه نتيجة لهذه الإجراءات فإن ما لا يزيد عن 5 آلاف تمكنوا من أداء الصلاة في المسجد.

ومداخل البلدة القديمة شهدت مشادات وتدافعا بين المصلين والشرطة الإسرائيلية التي أصرت على منع المصلين من العبور للوصول إلى المسجد.

وأدى المئات من المصلين الصلاة في الشوارع بالمدينة بعد منعهم من الوصول إلى المسجد.

وما أن انتهت الصلاة في حي واد الجوز، حتى أطلقت عناصر الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات المصلين وتمت ملاحقتهم في الشوارع.

وشهدت العديد من مدن الضفة الغربية مسيرات غاضبة وصل بعضها إلى الحواجز الإسرائيلية في محيط المدن حيث تدور مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان عن عدة إصابات خلال مواجهات تجري حاليا في عدة مناطق بالضفة.

وتشهد الضفة الغربية حالة من الغضب الشديد، تقول إسرائيل إنها تخشى من تصاعدها في الأيام القادمة.

أما في مصر فقد احتشد الآلاف في عدة ميادين تلبية لدعوات أطلقتها أطياف شعبية وأحزاب سياسية تضامنا مع فلسطين ودعما للرئيس عبدالفتاح السيسي في موقفه الرافض لتهجير سكان غزة إلى مصر.

وخصصت القوى السياسية في مصر عدة ميادين لاستقبال المتظاهرين، وسط استجابة كبيرة لهذه الدعوات من كافة أطياف الشعب.

وتدفقت الحشود نحو الميدان الذي وضع فيه النصب التذكاري للجندي المجهول. والذي يجاوره ضريح الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات قائد العبور في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وعلى مدار اليومين الماضيين. خرجت المظاهرات في الكثير من المدن. من شمال البلاد إلى جنوبها، وأشرف على تنظيمها نقابات وجمعيات وطلاب جامعات وغيرهم.

وفي تصريحات سابقة، جدد السيسي تأكيده بعلى أنه “لا يمكن السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين”، مضيفا أنه إذا كان الوضع كذلك فإنه “يقترح نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب الإسرائيلية لحين انتهاء العمليات العسكرية”.

كما أكّد ثقته بأن ملايين من الشعب المصري تفوّضه في رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم على حساب الأراضي المصرية.

وفي العاصمة الأردنية عمان، لا يختلف المشهد كثيرا. حيث احتشد الآلاف في مظاهرة جديدة تضامنا مع سكان قطاع غزة.

وتأتي احتجاجات اليوم بعد ساعات فقط من احتجاجات حاشدة انتظمت مساء الخميس بالقرب من سفارة إسرائيل، وشارك فيها الآلاف وسط وجود أمني كثيف.

ورفع المحتجون شعارات منددة بالقصف الإسرائيلي على غزة. مطالبين بوقف الحرب فورا وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت احتشد المئات في مظاهرات منددة بقصف المستشفى في القطاع. وتطالب بوقف إطلاق فوري للنار، في مظاهرات انتظمت أيضا في مدينة طرابلس (شمال).

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات رافضة لاستهداف المدنيين.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ شنت الأخيرة هجوما غير مسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وردت تل أبيب بقصف القطاع ما أسفر حتى الآن عن مقتل الآلاف معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى