مظاهرات حاشدة في جنوب دارفور تندد بالقصف الجوي للجيش العشوائي على المدنيين
شهدت مدينة نيالا، كبرى مدن جنوب دارفور في السودان. مظاهرات حاشدة خرج فيها الأهالي للتعبير عن غضبهم واستنكارهم الشديد للقصف الجوي الذي استهدف المدنيين في المنطقة.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بما وصفوه بالاعتداءات السافرة على أرواح الأبرياء وممتلكاتهم. وفقًا لشهود عيان ومصادر محلية. فإن طيران القوات المسلحة السودانية هو المسؤول عن تنفيذ الغارات الجوية التي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية.
-
السودان يشتعل: رقعة القتال تتوسع و”الدعم السريع” تركز على الجنوب
-
تعقيد الأزمة السودانية: لا حل عسكري فقط يؤمن نهاية للصراع
وأثارت هذه الهجمات حالة من الذعر والاستياء في أوساط السكان المحليين، الذين يواجهون بالفعل تحديات إنسانية كبيرة نتيجة الصراعات المستمرة في الإقليم. ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف فوري للغارات الجوية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. مؤكدين أن استهداف المدنيين يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
كما طالبوا بضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على السلطات السودانية لوقف مثل هذه العمليات العسكرية. الجدير بالذكر أن جنوب دارفور يشهد منذ سنوات نزاعات متكررة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتشريد آلاف السكان.
-
نصف سكان السودان في حاجة للإغاثة: كابوس الجوع يتفاقم
-
مقتل العشرات من الأطفال والنساء على يد طيران الجيش السوداني
وتأتي هذه المظاهرات في سياق تصاعد التوترات، حيث يعبر المواطنون عن رفضهم لاستمرار هذه الممارسات العنيفة التي تعمق من معاناتهم. من جانبها، لم تصدر القوات المسلحة السودانية تعليقًا رسميًا على الاتهامات المتعلقة بالقصف. إلا أن المتظاهرين شددوا على ضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل لتحديد المسؤولين وضمان عدم تكرار هذه الهجمات في المستقبل.
وتظل الأنظار متجهة نحو تطورات الأوضاع في جنوب دارفور. حيث تأمل الأصوات المحلية والدولية في التوصل إلى حلول سياسية وإنسانية تضع حدًا لمعاناة السكان وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.