من الأسلحة إلى السيليكون.. جواسيس بريطانيا يدخلون عصر التكنولوجيا

بينما اشتهر جواسيس بريطانيا في أفلام جيمس بوند بأقلام متفجرة وسجائر مسمومة، يواجه نظراؤهم اليوم تحديات أكثر تعقيدا بأسلحة تكنولوجية يقودها الذكاء الاصطناعي.
هنا يظهر اسم “صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي” في بريطانيا (NSSIF)، الذي بدأ مؤخرا في الخروج من الظل إلى العلن، بحسب مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.
-
بريطانيا.. مشرعون يطالبون بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
-
بريطانيا في أزمة عسكرية.. هل تستطيع الاستعداد لحرب كبرى؟
والصندوق الذي يمتلك روابط مباشرة مع وكالات الاستخبارات البريطانية مثل MI5، MI6، وGCHQ، يستعد لتوسيع نشاطه عبر ضخ تمويل إضافي قدره 330 مليون جنيه استرليني على مدار أربع سنوات. ليكون ذراعا تمويلية يستثمر في التقنيات المزدوجة الاستخدام، مثل:
الشبكات المشفرة.
الأقمار الصناعية.
الروبوتات المتقدمة.
وكل ذلك بهدف دعم الأمن القومي وتعزيز مكانة بريطانيا في سباق التكنولوجيا العالمي.
وتعمل هذه الأموال على ”تعزيز قدرة الصندوق على الاستثمار في الشركات التي تلبي متطلباتنا في مجال الأمن القومي والدفاع“. كجزء من التركيز المتجدد على ”التقاطع المتزايد الأهمية بين التقنيات ذات الاستخدام المزدوج والأمن القومي والمرونة“. حسبما ذكرت الحكومة في استراتيجيتها التي نشرتها مؤخرا.
-
عميل سي آي إيه يكشف المستور: هتلر نجا وبدأ حياة سرّية!
-
فضيحة في الجيش البريطاني.. إيميل واحد يعرّض حياة الآلاف في أفغانستان
نشأة الصندوق ومهامه
تأسس الصندوق عام 2018، وقد استلهم فكرته من “In-Q-Tel”، صندوق الاستثمار الأمريكي المرتبط بالاستخبارات المركزية.
واليوم، يستثمر NSSIF في شركات ناشئة تعتبر ضرورية لاحتياجات بريطانيا السيادية. بل ويساعد على بناء القدرات الصناعية داخليًا لضمان الاستقلال التكنولوجي.
ويعمل الصندوق على تعزيز حضوره العام، من خلال تعيين مسؤول اتصالات والمشاركة في المزيد من الفعاليات العامة.
-
حقيقة علاقة الملكة فيكتوريا بخادمها المفضل جون براون: هل تزوجا فعلاً؟
-
«إيفار الكسيح».. أسطورة الفايكنغ الذي هزّ عرش إنجلترا
من السرية للعلن
ووفقا لعدة أشخاص مطلعين على عمله تحدثوا لـ”بوليتيكو”. فإن ظهور الصندوق من حالة التخفي النسبي في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية والتغيرات التكنولوجية السريعة ليس من قبيل الصدفة.
وقالت المصادر إن خروج الصندوق للعلن، لا يعكس فقط إجماعا متزايدا على أن الصراعات المستقبلية ستتشكل بواسطة تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي. حيث تستخلص الحكومات الدروس من الحرب في أوكرانيا، بل إن الميزة العسكرية والنمو الاقتصادي يعتمدان بشكل متزايد على اعتماد الابتكارات المتطورة.
ويحقق الصندوق الربط بين أجهزة الاستخبارات والاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة. ما يوفر أفضل وأحدث التقنيات لأنشطة الحفاظ على الأمن القومي في البلاد.