سياسة
من “الشياطين السود” إلى النخبة.. وحدات عسكرية سبقت القوات الخاصة

غيرت خمس وحدات من القوات الخاصة مفهوم الحرب التقليدية خلال الحرب العالمية الثانية، ومهدت الطريق لوحدات العمليات الخاصة الحديثة.
فـ«تضحيات» و«إنجازات» هذه الوحدات شكلت عوامل حاسمة في تشكيل مسار الحرب، ولا يزال إرثها قائما في وحدات القوات الخاصة اليوم حول العالم، وفقا لموقع ذا كولكتور المعني بالتاريخ.
-
170 قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية تُرعب بريطانيا
-
أغرب أسلحة الحرب العالمية الثانية وأكثرها فشلا
الشياطين السود:
- كانت وحدة القوات الخاصة والمعروفة باسم “الشياطين السود”، وحدة عمليات خاصة مشتركة بين الولايات المتحدة وكندا
- تأسست عام 1942.
- تخصصت هذه الوحدة في القتال خلال فصل الشتاء وحرب الجبال
- تم تدريب أعضائها على تنفيذ مهام بالغة الصعوبة في البيئات القاسية.
- كان أفراد الوحدة مجهزين بأسلحة ومعدات خاصة، مثل سكين القتال V-42 والمدفع الرشاش الخفيف M1941 Johnson.
-
كنوز الحرب العالمية الثانية المفقودة: 6 آثار لا تزال مفقودة
-
جزيرة الموت في اسكتلندا.. جمرة الحرب الخبيثة التي لا يجرؤ أحد على زيارتها
- شاركت في عدة عمليات قتالية، أبرزها في إيطاليا، حيث خاضت معركة مونتي لا ديفينسا، والتي شكلت اختبارًا حقيقيًا لقدراتها. وكان الهدف هو اقتحام مواقع ألمانية محصنة على قمم جبلية وعرة وسط الجليد، حيث تمكنت الوحدة من تحقيق نصر حاسم بفضل تكتيكاتها غير التقليدية، واستطاعت مباغتة العدو من الخلف والاستيلاء على الموقع خلال ساعات، رغم تقديرات القادة بأن المعركة ستستغرق عدة أيام.
- وواصل “الشياطين السود” عملياتهم في جبال الألب الإيطالية، ثم انتقلوا إلى أنزيو، وأخيرًا إلى فرنسا. ولا يزال إرث هذه الوحدة قائما حتى اليوم من خلال “القبعات الخضراء” في الجيش الأمريكي، والفوج الكندي للعمليات الخاصة (CSOR).
-
رحلة من نار: بطولة فريدة في أجواء الحرب العالمية الثالثة
-
الضابط الياباني الذي قاتل 29 عاما بعد نهاية الحرب العالمية
القوات الخاصة لمشاة البحرية الأمريكية (Marine Raider):
- كانت قوة Marine Raider الذراع الخاصة لمشاة البحرية الأمريكية (USMC) خلال الحرب العالمية الثانية
- اشتهرت بحملها خنجر القتال الخاص بها، “Marine Raider Stiletto”.
- نفذت عمليات خاصة في المحيط الهادئ بهدف وقف التوسع الياباني واستعادة الجزر المحتلة.
- تميزت الكتيبتان الأولى والثانية بمشاركات بارزة، أبرزها معركة غوادالكانال، حيث نفذت الكتيبة الأولى، بقيادة الكولونيل إدسون، هجومًا ليليًا على موقع ياباني في جزيرة تولاجي، تمهيدًا للمعركة الكبرى على غوادالكانال.
- ولاحقًا، لعب جنود القوات الخاصة دورًا رئيسيًا في الدفاع عن مطار هندرسون، حيث واجهوا موجات متتالية من هجمات “بانزاي” اليابانية وتمكنوا من صدها رغم القتال العنيف.
- رغم حل وحدات “مغيري البحرية” في نهاية الحرب، إلا أن مفهومها القتالي أعيد إحياؤه لاحقًا، ولا يزال إرثها قائما اليوم في “قوات مشاة البحرية” الحديثة.
الخدمة الجوية الخاصة (SAS)
- تُعد الخدمة الجوية الخاصة (SAS) من أشهر وحدات العمليات الخاصة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية
- نفذت عمليات جريئة في شمال إفريقيا وأوروبا، شملت التخريب وجمع المعلومات الاستخباراتية.
- تأسست الوحدة عام 1941 كوحدة كوماندوز خاصة.
- اشتهرت بتكتيكاتها غير التقليدية وأسلحتها المميزة مثل قنابل “لويس” الحارقة وسكين القتال “فيربيرن-سايكس”.
-
غواصات “يو”.. سلاح ألمانيا السري الذي قلب موازين الحروب
-
طائرة تعود للحرب العالمية الثانية تقتل طيارا بريطانيا..
- أثناء العمليات في الصحراء، ارتدى جنود SAS أحيانًا الزي العربي التقليدي، مستلهمين أسلوب حرب العصابات من “لورنس العرب” خلال الحرب العالمية الأولى.
- بدأت عمليات SAS في شمال إفريقيا، حيث شنت غارات على المطارات الألمانية، ما أسفر عن تدمير أكثر من 300 طائرة معادية.
- استمرت عملياتها في أوروبا، مما عزز سمعتهم كقوة مدمرة فعالة. واليوم، لا تزال SAS واحدة من أكثر وحدات العمليات الخاصة شهرة وتأثيرًا في العالم.
حراس الجيش الأمريكي (Rangers)
- خدم “حراس الجيش الأمريكي” (Rangers) كوحدة مشاة خفيفة متخصصة في العمليات الخاصة، بما في ذلك التخريب والقتال الليلي والدوريات بعيدة المدى.
- كان أحد أعظم إنجازاتها اقتحام “بوانت دو هوك” خلال إنزال النورماندي (D-Day).
-
“AK-47” السلاح السوفياتي “الأسطوري” يظهر في محاولة اغتيال ترامب
-
تشرشل واليسار: جدل حول إرثه السياسي وتجاوزاته الحدودية
- تدرب الحراس على تسلق الجروف الصخرية باستخدام الخطافات والحبال، وعند بدء الهجوم، تقدموا تحت نيران كثيفة، وتسلقوا الجرف بمهارة. ورغم اكتشافهم أن المدافع التي كانوا مكلفين بتدميرها قد أُعيد تموضعها، إلا أنهم عثروا عليها لاحقًا ودمروا آليات إطلاقها باستخدام القنابل الحرارية.
- كان نجاح “حراس الجيش” في نورماندي حاسمًا لفتح الطريق أمام القوات المتحالفة، واليوم، تظل قوة “الرينجرز” واحدة من أكثر وحدات العمليات الخاصة نشاطًا في الجيش الأمريكي، حاملة شعارها الشهير “الرينجرز يقودون الطريق!”
شينديت: مجموعات الاختراق بعيدة المدى:
- في جبهة الهند وبورما، برزت وحدة “الشينديت” كقوة خاصة متعددة الجنسيات.
- تضم جنودًا من بريطانيا والهند وأفريقيا.
- كانت تهدف إلى محاربة الجيش الياباني باستخدام تكتيكات حرب العصابات.
- شكل هذه الوحدة الضابط البريطاني “أورد وينغيت” بعد الهزائم البريطانية أمام اليابانيين، حيث رأى أن تنفيذ عمليات خلف خطوط العدو هو الحل الأمثل لمواجهة القوات اليابانية المتفوقة عددًا وتجهيزًا.
-
سويسرا تستعد للسيناريو الأسوأ.. تحديث شامل للمخابئ النووية
-
«السنونو»: سلاح الألمان المعجزة الذي لم ينقذ برلين
- كانت أولى عمليات الشينديت عملية لونغ كلوث، والتي رغم تكبدها خسائر فادحة، أثبتت فعالية حرب العصابات.
- لاحقًا، استخدمت القوات الطائرات الشراعية، كما شهدت العملية أول استخدام للمروحيات في مهام الإجلاء القتالي.
- قاتلت “الشينديت” بشراسة في الأدغال، واشتبكت مع اليابانيين في معارك دامية مثل “المدينة البيضاء”، لكن بعد وفاة قائدها “وينغيت”، تراجعت فعاليتها. ومع تقدم القوات البريطانية، لم تعد الحاجة لوحدة عمليات خاصة بهذا النطاق، فتم حلها عام 1945.
- لا يزال إرث “الشينديت” حيًا، حيث شكلت عقيدتهم القتالية أساسًا للعديد من القوات الخاصة الحديثة.