الشرق الأوسط

من الفيسبوك إلى الـDeepfake… أدوات الإخوان لزعزعة الأمن القومي المصري


في هجوم رقمي شرس، تُصعّد جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية، حملاتها لتسميم الرأي العام المصري عبر منصات إعلامية خارجية وصفحات مزيفة تديرها غرف إلكترونية مموّلة من قوى معادية.

خبراء في شؤون الحركات الإسلامية يكشفون عن استراتيجيات الجماعة الممنهجة التي تستخدم “إغراق المعلومات”، وتقنيات “الديب فيك”، وخطاب الكراهية، لتقويض الثقة في الدولة، واستهداف الاقتصاد، وإثارة البلبلة. 

وكشف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة هشام النجار، في تصريح صحفي لـ (اليوم السابع) عن اعتماد الإخوان على استراتيجية “إغراق المعلومات”، حيث يطلقون مئات الأخبار الكاذبة في وقت واحد لإرباك المواطنين وتعطيل قدرتهم على التحقق.

 وأوضح أنّ الجماعة تستخدم خطابًا محرّضًا ينشر الكراهية ضد مؤسسات الدولة، بهدف خلق فجوة بين الشعب وقياداته. وأنّ الإخوان يسعون لتدمير الثقة بين المجتمع والدولة، مستغلين منصات خارجية مدعومة من قوى إقليمية لا تريد استقرار مصر.

وأشار إلى أنّ مصر نجحت في إحباط معظم هذه المخططات بفضل وعي الرأي العام والاستجابة السريعة للدولة في كشف الحقائق. ودعا إلى تعزيز المواجهة الفكرية عبر المؤسسات التعليمية والثقافية لتحصين الشباب ضد هذا “الإرهاب الناعم”.

أمّا الخبير في شؤون الحركات الإسلامية طارق البشبيشي، فقد حذّر من تصعيد الإخوان لحملاتهم ضد الاقتصاد المصري، عبر نشر شائعات عن ارتفاع الأسعار وانهيار العملة من خلال صفحات مزيفة على مواقع التواصل.

وقال البشبيشي: “الاقتصاد هو السلاح الأقوى للإخوان، لأنّهم يعلمون أنّ الثقة الاقتصادية ركيزة استقرار الدولة”، وأضاف أنّ هذه الحملات تهدف إلى تعطيل مسيرة التنمية وإفشال المشروعات القومية التي حققت تقدمًا ملحوظًا في الاستثمارات والاحتياطي النقدي.

من جانبه، أكد الخبير الأمني إبراهيم ربيع أنّ الإخوان يديرون غرفًا إلكترونية خارج مصر، ممولة من قوى معادية، لترويج الأكاذيب والتشكيك في مؤسسات الدولة، وأنّ “الجماعة تستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات “الديب فيك” لتزييف الفيديوهات وتضخيم الأحداث بطريقة تحرف الحقائق”. وأشار إلى أنّ هذه الأساليب القديمة تتجدد بوسائل تكنولوجية متقدمة، لتشويه صورة مصر محليًا ودوليًا.

ومع تصاعد هذه الحرب الرقمية، يبقى السؤال: هل يمكن لمصر تحصين شعبها ضد سموم الإخوان، أم ستجد الجماعة ثغرة في جدار الوعي الوطني؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى