مع قرب الانتخابات الرئاسية الموريتانية اعادت مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن حظوظ حزب تواصل (ذراع الاخوان المسلمين) وعن الانسحابات والانشقاقات التي عصفت بالحزب.
وعرفت الفترات الأخيرة انسحابات متكررة لقادة بارزين ومنتخبين سابقين من حزب “تواصل”. مما يطرح علامة استفهام حول قدرة المعارضة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية. المزمع إجراؤها منتصف العام الجاري. فيما يرى مراقبون ان الانتخابات باتت محسومة وان الاخوان لن يكون لهم أي دور في المستقبل.
واستذكر مراقبون خروج أفواج من المعارضة الموريتانية وخاصة من الاخوان المسلمين منهم. تيار “راشدون” المنسحب من حزب “تواصل” دعما . للرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية الماضية.
واضافوا ان الضربة الأقوى للحزب، كانت في أواخر 2023. وذلك بعدما قرر المؤسس والرئيس الأسبق للحزب لولايتين محمد جميل منصور استقالته من الحزب. إثر ما سمّاه “اختلالات كبيرة وأخطاء واضحة نبهتُ إليها مرارا ولم تُصحح”.
وتوالت الانسحابات على خطى الرئيس بعد فترة قصيرة من انسحابه. حيث أعلن أمين المالية في اللجنة التنفيذية والنائب البرلماني السابق عن مقاطعة الطينطان محمد المختار ولد الطالب النافع، استقالته. وتبعه أمين الشؤون القانونية الدكتور سيدي آب عالي. ورئيس المجلس الشبابي عثمان فودي ماريكا، وغيرهم.
يرى مراقبون أن المعارضة ستعاني في الانتخابات المقبلة. بعد هذه الانسحابات النوعية وتشكيل تيارات منبثقة عنها داعمة للنظام الحالي، لهذا لا يوجد افق للمعارضة في موريتانيا. معتبرين ان الانتخابات المقبلة ستكون المسمار الاخير في نعش حزب الاخوان تواصل.