نتنياهو يعتذر عن حضور محاكمته بعد هجوم أوقع 6 قتلى في القدس

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحكمة بقراره عدم المثول أمامها، الاثنين. للرد على تهم فساد، بداعي الانشغال بتداعيات عملية إطلاق النار بالقدس. التي قتل فيها ستة أشخاص الإثنين عند مفرق طرق رئيسي في القدس الشرقية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان “يُجري رئيس الوزراء تقييما للوضع مع رؤساء الأجهزة الأمنية في أعقاب الهجوم بالقدس”.
-
الاستيطان في الضفة: نتنياهو يوازن بين التعهدات والتلميحات
-
تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب.. نتنياهو بين ضغط الشارع وخيار اجتياح غزة
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن نتنياهو أبلغ المحكمة المركزية بقراره عدم المثول أمامها اليوم (الاثنين) للرد على تهم الفساد، “بسبب العديد من الحوادث الأمنية”. وأضافت “أشار نتنياهو إلى إنه سيبلغ المحكمة ظهرا إذا كان سيتمكن من الإدلاء بشهادته في وقت لاحق من اليوم. لكن رد المحكمة لم يُتلق بعد”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارة لبودابست إن ستة أشخاص قُتلوا في إطلاق نار في موقف للحافلات بالقدس صباح الاثنين وأُصيب آخرون من بينهم امرأة حبلى.
من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية مقتل خمسة أشخاص في إطلاق نار على محطة حافلات بضواحي القدس. وأكدت الشرطة مقتل منفذيِ الهجوم.
-
بين السياسة والميدان.. براك يطالب نتنياهو بكبح العمليات قبل بيروت
-
من الانقسام الداخلي إلى الضغط الدولي.. لماذا تفشل خطة نتنياهو؟
وأغلقت القوات الإسرائيلية الاثنين كافة مداخل مدينة القدس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن مصادر محلية قولها إن “قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية على كافة مداخل القدس. وأعاقت حركة مرور المواطنين، وسط استنفار كبير لقوات وشرطة الاحتلال”.
وأورد جهاز نجمة داود في بيان أن “فرق الطوارئ والمسعفين أعلنوا وفاة أربعة أشخاص، بينهم رجل يبلغ نحو 50 عاما وثلاثة رجال في الثلاثينيات من العمر”. وأكد جهاز الإسعاف إصابة 12 شخصا آخرين بينهم سبعة حالتهم خطرة. كما أكد مستشفى شعاري تسيديق وفاة امرأة في حوالى الخمسين من العمر نقلت إليه في حال حرجة.
-
نتنياهو بين الإصرار والخسائر: غزة تواجه أزمات عسكرية وإنسانية متزايدة
-
رسائل مزدوجة.. نتنياهو يجمع بين العمليات العسكرية ومحادثات الأسرى
وأعلن متحدث باسم الشرطة للقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أنه تم “تحييد إرهابيَّين” فتحا النار في حي راموت. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف حافلة، إلى جانب أهداف أخرى.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن منفذَي إطلاق النار في “راموت” هما من بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس. فيما دعا الجناح اليميني الأكثر تشددا بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تدمير قرى في الضفة الغربية المحتلة وتجويع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الألماني الإثنين عن “صدمته العميقة” إزاء عملية إطلاق النار في القدس الشرقية التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص .وإصابة آخرين، منددا بـ”هجوم إرهابي جبان”.
-
نتنياهو يروي أحداث السابع من أكتوبر حماس غزت إسرائيل بدعم إيراني
-
ضغط متصاعد من عائلات الرهائن على حكومة نتنياهو: الوقت ينفد
وقال يوهان فاديفول في منشور على منصة إكس “تعازي لعائلات الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين عملية إطلاق نار في شمال القدس. وقالتا إنها تمثل “ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضافت الحركتان ، في بيان صحفي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن “العملية التي جاءت في قلب مدينة القدس وضربت عمق الاحتلال الأمني. تعكس إصرار الشباب الفلسطيني الثائر على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان”.
-
إعلام عبري: نتنياهو لا يُطلع “حتى الوزراء” على تفاصيل مفاوضات غزة
-
تصعيد دبلوماسي: نتنياهو يهاجم رئيس وزراء أستراليا بعنف
وأكدت حركة حماس أن “مشاريع الاحتلال الهادفة إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره عن أرضه ستتحطم أمام صمود الشعب ومقاومته الباسلة”.
بدورها ، قالت الجهاد الإسلامي ، في بيان منفصل إن “العملية رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني .وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة”.