هجوم إرهابي حوثي.. عشرات القتلى والمصابين من المدنيين بمأرب
شنت مليشيات الحوثي الإرهابية هجوما بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة استهدف محطة وقود وسط مدينة مأرب اليمنية، أسفر عن مقتل 17 مدنيا وإصابة 5 آخرين.
وأدى سقوط صاروخ باليستي لمليشيات الحوثي وطائرة بدون طيار، على جموع من المدنيين وطوابير من المركبات، لدى اصطفافها أمام محطة وقود، إلى اندلاع انفجار عنيف الأحياء الشمالية من مدينة مأرب، ما أسفر عن حصيلة ثقيلة في أرواح الأبرياء، حيث قالت مصادر محلية رسمية يمنية إن 17 مدنيا على الأقل قتلوا بينهم طفلة تفحمت جثتها، في حصيلة ليست نهاية للضحايا، وفق ما أوردت العين الإخبارية.
وأصيب 5 مدنيين آخرون عقب اندلاع حريق هائل في الحي السكني الواقع شمال المدينة التي تؤوي أكثر من مليوني ونصف نازح، فيما أوضحت مصادر حقوقية أن الحصيلة ارتفعت إلى 17 قتيلا من المدنيين وعشرات المصابين تم نقلهم إلى مراكز طبية متفرقة بينهم مستشفى مجمع مأرب الحكومي، دون تأكيد رسمي.
وخلف الهجوم الوحشي أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، خصوصا في المركبات المدنية التي كانت تصطف لتعبئة الوقود، حيث احترقت 8 مركبات مدنية إحداها خاصة بفرق الإسعاف التي هرعت لإنقاذ ضحايا الهجوم الصاروخي، قبل أن تضرب المكان طائرة مسيرة مفخخة أخرى، أطلقتها المليشيات بتعمد بغية رفع أعداد الضحايا، وفقا لذات المصادر.
وتداول ناشطون يمنيون صورة صادمة لطفلة تفحم جسدها تدعى ليان عايض خلال الهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الحوثي للانتقام من السكان، ضمن سياسة تستهدف بث الرعب والهلع أوساط النازحين والمدنيين وحملهم إجباريا على النازحين، على حد قولهم.
ويعد الهجوم لمليشيات الحوثي هو الثالث الذي تشنه بوسطة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة على مأرب خلال أقل من أسبوع، ففي 16 مارس الماضي، استهدف هجوم حوثي مماثل محطة وقود داخل سوق في شرق مدينة مأرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة 9 مدنيين.
ونددت الحكومة اليمنية بالهجوم الوحشي لمليشيات الحوثي بحق المدنيين والنازحين في محافظة مأرب بشكل متعمد وممنهج.
واعتبر مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان بمأرب عبدربه جديع، استهداف المدنيين والنازحين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم.
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لحماية ملايين النازحين في المحافظة من إرهاب المليشيات الانقلابية ووقف جرائمها المروعة بحقهم.
وصعدت مليشيا الحوثي منذ مطلع فبراير الماضي الهجمات الإرهابية مهددة أكثر من 3 ملايين نازح ومن سكان المحافظة، إثر القصف المتواصل بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تستهدف عشوائيا الأحياء السكنية والمنشآت المدنية ومنازل المدنيين.