هجوم مسلح في الضفة يُسفر عن قتلى بينهم أمريكي.. والجيش الإسرائيلي يلتزم الصمت

بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إرسال المزيد من قواته إلى الضفة الغربية، قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في “أعنف” هجوم للمستوطنين منذ عدة أشهر، تلاه آخر للجيش على قرية سنجل شمال رام الله.
وقال شهود عيان إن عددًا من المستوطنين هاجموا قرية سنجل وأضرموا النيران في أراض وممتلكات فلسطينية، وهاجموا فلسطينيين بالضرب والحجارة.
وأعلنت وزارة الصحة وبلدة سنجل مقتل سيف الدين مصلط، 23 عامًا مواطن فلسطيني يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، من بلدة المزرعة الشرقية في هجوم المستوطنين.
-
الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث 5 رهائن
-
الجيش الإسرائيلي يعلن “مناطق آمنة”.. من الإغاثة إلى الإخلاء القسري؟
وقالت بلدية سنجل إن مصلط “ارتقى اليوم إثر اعتداء همجي نفذه المستوطنون في أراضي جبل الباطن التابعة لبلدة سنجل، ضمن سلسلة الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الأهالي والأراضي الزراعية”.
البلدية أضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي “اقتحمت المنطقة بالتزامن مع هجوم المستوطنين، وعمدت إلى عرقلة عمل طواقم الإسعاف والمتطوعين الذين كانوا يبحثون عن الشبان المصابين والمفقودين في الجبال، مما أدى إلى وقوع إصابات متعددة”.
-
عدو غير متوقع يهدد الجيش الإسرائيلي في غزة: تعرف على التفاصيل
-
الجيش الإسرائيلي يبدأ تجنيد أول دفعة من الحريديم
وفيما حملت بلدية سنجل “قوات الاحتلال والمستوطنين المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، فإنها تدعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل من أجل وقف هذه الاعتداءات الإجرامية”.
ولاحقا لوحظ اختفاء الشاب حمد رزق حسين الشلبي، 23 عاماً، حيث ساد الاعتقاد بأنه تم اختطافه من قبل المستوطنين.
وخرج مئات الفلسطينيين بحثا عنه في الجبال المحيطة بسنجل قبل العثور عليه مقتولا.
-
لا نعرف لماذا نقاتل .. اعترافات صادمة من داخل الجيش الإسرائيلي
-
عدو غير متوقع يهدد الجيش الإسرائيلي في غزة: تعرف على التفاصيل
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية : “حسب التقرير الطبي، فقد قتل جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، اخترقت الظهر، وتُركَ ينزف لساعات”.
وقال شهود عيان إنه عثر عليه والدماء تنزف منه بعد قتله. الأمر نفسه أشار إليه بلدية المزرعة الشرقية مؤكدة أنه قتل “متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها خلال تصديه لعدوان المستوطنين الهمجي في منطقة الباطن الواقعة ضمن أراضي البلدة”.
-
مطالب الجيش الإسرائيلي تثير غضب نتنياهو.. ما القصة؟
-
الجيش الإسرائيلي يمهد لتحرك ميداني بإخلاء ثلاث مناطق شمال غزة
الهجوم الأعنف
وهذا هو الهجوم “الأعنف” من قبل مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين في الضفة الغربية منذ عدة أشهر.
وكانت الضفة الغربية شهدت في الأشهر الماضية تصعيدا ملحوظا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين خاصة بعد قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلغاء الاعتقال الإداري ضد المستوطنين المتهمين بمهاجمة مدنيين فلسطينيين ورفضه اعتبار هذه الهجمات بأنها “إرهابا”.
وقال رئيس بلدية سنجل معتز طافشة للصحفيين إن المستوطنين قاموا بالاعتداء على مصلط بالهراوات والعصي المبرح حتى مقتله، في حين أطلقوا النار على الشلبي ما أدى إلى مقتله.
-
الجيش الإسرائيلي يقتل 36 شخصا من عائلة واحدة في مجزرة جديدة
-
حرب غزة.. تفاقم ظاهرة سرقة الأسلحة من مخازن الجيش الإسرائيلي
كتيبتان إسرائيليتان بالضفة
جاء مقتل الفلسطينيين بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إرسال المزيد من قواته إلى الضفة الغربية.
وقال في بيان: “بناءً على تقييم الوضع، تقرر تعزيز القيادة الوسطى بكتيبتيْن إضافيتين”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: “خلال الحرب، يتم اجراء تقييم متواصل للوضع ليتم تحديد بناء على أساسه حجم القوات الضرورية لتنفيذ المهام العملياتية على مختلف الجبهات”.
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عضو بارز بحركة «الجهاد الإسلامي» في غزة
-
الجيش الإسرائيلي يُقرّ بإخفاق تام في التصدي لهجوم حماس
ماذا قال الجيش الإسرائيلي عن عملية القتل؟
وألقى الجيش الإسرائيلي بالمسؤولين على الفلسطينيين لمقتل اثنين منهم وإصابة عدد آخر.
وقال في بيان: “في وقت سابق من اليوم، ألقى فلسطينيون الحجارة على مدنيين (مستوطنين) إسرائيليين بالقرب من سنجل، مما أسفر عن إصابة مدنيين (مستوطنين) إسرائيليين اثنين بجروح طفيفة”.
وأضاف: “بعد ذلك بوقت قصير، اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة بين فلسطينيين ومدنيين إسرائيليين (مستوطنين)، شملت تدمير ممتلكات فلسطينية وإشعال حرائق ومواجهات جسدية ورشق حجارة”.
-
اقتحام الجيش الإسرائيلي لمقار حماس جنوب غزة وتوجيهه نحو محور فيلادلفيا
-
تفاصيل مروعة.. الجيش الإسرائيلي “يعدم” فلسطينياً وزوجته بدم بارد في غزة
وتابع: “وُجدت مزاعم بمقتل فلسطيني وإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة الاشتباكات، ويجري جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية تحقيقًا في الحادث”.
وأردف: “فور تلقي البلاغات، هرعت قوات الجيش الإسرائيلي وشرطة منطقة الضفة الغربية وحرس الحدود إلى مكان الحادث لتفريق الاشتباكات. واستخدمت القوات وسائل تفريق الشغب في مواجهة الاشتباكات العنيفة، وتفرق جميع مثيري الشغب”.
ويقول الفلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي تدخل بإطلاق النار وقنابل الغاز على الفلسطينيين دون أن يحرك ساكنا ضد المستوطنين.