سياسة

هل أصبح قطاع غزة أكثر أمانا لقادة حماس؟


فجر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران. أمس الأربعاء، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر العديد من النشطاء أن عملية الاغتيال أظهرت أن قطاع غزة، هذا الحيز الجغرافي الضيق والمحاصر. والذي يواجه حربا إسرائيلية شرسة منذ عشرة أشهر، هو أكثر أمانا لقادة حماس من إيران.

ويستشهد هؤلاء بأن إسرائيل عجزت حتى الآن عن استهداف قائد الحركة في غزة يحي السنوار. وقائد كتائب عزالدين القسام محمد الضيف، بحسب ما رصدت صحيفة “العرب” اللندنية.

وقُتل هنية المقيم في الدوحة والذي حضر قبل يوم مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في الساعات الأولى من فجر الأربعاء في مقر إقامته في شمال طهران. بحسب الحرس الثوري الإيراني، فيما رفضت إسرائيل التي لا تؤكد أو تنفي عادة الأنباء عن عملياتها السريّة في الخارج، التعليق.

ولم يستبعد البعض من الرواد، بحسب المصدر ذاته. أن يكون هناك تواطؤ إيراني بالتضحية بهنية مقابل ضمان عدم المساس بقيادات أخرى ضمن ما يسمى محور المقاومة كالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خصوصا أن اغتيال هنية جاء بعد ساعات فقط من استهداف إسرائيل .لرئيس غرفة عمليات حزب الله فؤاد شكر في حارة حريك بالضاحية الجنوبية. وسط أنباء عن وفاته لاحقا بسبب إصابات بليغة تلقاها.

وقال المتحدث باسم حماس ونائب رئيسها، خليل الحية. في مؤتمر صحفي، الأربعاء، في العاصمة الإيرانية إن هنية أصيب مباشرة بـ”صاروخ في الغرفة التي كان يقيم فيها.”

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء إيران (إيرنا) أن “قذيفة موجهة جوا” استهدفت المبنى في حوالي الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي لإيران. حيث كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران.

وقالت الوكالة إن الحارس الشخصي لهنية قُتل أيضا. وإن مزيدًا من التحقيقات جارية لتحديد تفاصيل العملية والموقع الذي أطلق منه المقذوف.

رواية الوكالة الإيرانية أثارت، وفق “العرب”. موجة من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط نقاط استفهام طرحها العديد من الرواد العرب عن كيف لمقذوف أن يخترق مقر إقامة هنية .ويراوغ إلى أن يصل إلى غرفته ومن ثمة يصيبه في مقتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى