سياسة

هل تتحقق أمنيات أوكرانيا؟ واشنطن تلمّح لدعمها بالصواريخ بعيدة المدى


إشارات أمريكية لكييف ترفع حدة التوتر مع روسيا، وتنذر بتصعيد جديد في الأزمة الأوكرانية التي أوشكت على عامها الثالث دون حلول.

ودخلت موسكو والغرب في حرب تصريحات خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية مطالب أوكرانيا المتكررة للغرب بسرعة رفع القيود، عن تسليحها بصواريخ بعيدة المدى في مواجهة روسيا، والتي أحجم الغرب عن إعطاء الضوء الأخضر لها.

إلا أن مزاعم وجود قوات كوريا الشمالية في شرق روسيا للتدريب تمهيدًا لانضمامها إلى صفوف موسكو في القتال على الجبهة الأوكرانية، دفعت الولايات المتحدة إلى إعطاء إشارات قد تعزز آمال أوكرانيا، في الحصول على الصواريخ بعيدة المدى.

وفي أول إشارة على احتمال موافقة الولايات المتحدة على طلب زيلينسكي، نقلت “رويترز” عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تصريحًا أفاد بأن “أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد قوات كوريا الشمالية، في حال دخول الأخيرة القتال إلى جانب روسيا. وقدر البنتاغون أن نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي يتواجدون في شرق روسيا للتدريب، وفقًا لـ “رويترز”.

وقبل أسبوع، أشارت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن بيونغ يانغ أرسلت “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في القتال ضد أوكرانيا، بينما يتدرب 1500 جندي كوري شمالي في أقصى شرق روسيا. في المقابل، نفت كوريا الشمالية إرسال قوات إلى روسيا، حيث وصف ممثل بيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة إعلان سيول بأنه “شائعة لا أساس لها”.

دعم العمليات القتالية

وفي السياق ذاته، قدمت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينج، تفاصيل جديدة حول الأزمة، قائلة إن “بعض هؤلاء الجنود انتقلوا بالفعل إلى مناطق أقرب إلى أوكرانيا”، وأعربت عن قلق متزايد من نية روسيا استخدامهم في القتال أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

واستغل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لعرض خطته للنصر في الحرب، مؤكدًا ضرورة أن تكون أوكرانيا في موقف قوة قبل الشروع في أي محادثات سلام مع روسيا

ومن أجل تحقيق هذا “الموقف القوي”، حث زيلينسكي الغرب على الإسراع في تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لتحقيق الانتصار في الحرب ضد روسيا، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى