سياسة

هل قتلت نوف المعاضيد بعد رفع الحماية عنها عقب عودتها لقطر؟


عكس غياب الناشطة القطرية نوف المعاضيد عن الأنظار تماما أشهرا بعد عودتها لوطنها الدوحة، جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء أنباء متعلقة بقتلها.

وأشار مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى أن نوف المعاضيد، لقيت مصرعها عقب أسابيع من رجوعها إلى بلادها تاركة طلب لجوء الى بريطانيا، مؤكدا أنه وبعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم عنها وتسليمها إلى الأسرة، تم اختطافها وقتلها من قبل أفراد عائلتها في وقتٍ متأخر من مساء يوم 13 أكتوبر2021.

  

وأضاف المركز: أنه لم يكن من المرجح إثبات ما حدث من قبل الحكومة القطرية، التي تتبع سياسة الصمت المطبق في هذه القضية، مؤكدا أنه لم يتم توفير الحماية المطلوبة من طرف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر، ورجعت برغبة منها إلى بلدها استنادا على وعودٍ شتى من السلطات بتأمين الحماية الكاملة لها.

وذكرت المعاضيد في فيديو نشرته عبر تغريدة على حسابها في تويتر أنها كانت تخشى قتلها حيث تعرضت لثلاث لمحاولات اغتيال فاشلة من قبل أسرتها، وأكدت على أن الشيخ تميم الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه.

كما نشرت فيديو على حسابها عبر الإنستغرام كشفت فيه تفاصيل عودتها إلى العاصمة الدوحة في 30 سبتمبر 2021.  حيث قالت: إذا لم تر أي منشورات مني في الأيام المقبلة، فهذا يعني أنني تم تسليمي إلى عائلتي رغماً عني مما أثار الجدل بشدة.

وقد أفاد تقرير إخباري وقتها بأنها أبلغت الشرطة بأنها تعرضت لمحاولات قتل في الفندق الذي كانت تقيم فيه في العاصمة الدوحة، لذلك نشر أصدقاؤها مخاوفهم على مواقع التواصل الاجتماعي جنبًا إلى جنب مع هاشتاغ #WhereisNoof، وأطلقوا ناقوس الخطر بعد أن سكتت فجأة بعد ظهر الأربعاء ولم ترد على الرسائل.

ويعود أصل قضية نوف التي سلطت الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء في الدولة الخليجية الاستبدادية، والتي اشتهرت على نطاق واسع، إلى أنها في عام 2019 لجأت إلى المملكة المتحدة لكنها عادت إلى الدوحة في سبتمبر بعد أن تعهدت لها السلطات القطرية بالحماية اللازمة.

وظهرت نوف في مارس في ساعة المرأة على إذاعة “بي بي سي راديو 4″، حيث أوضحت أنها تكبدت عناء الإساءة الجسدية والعاطفية على أيدي بعض أفراد عائلتها. كما تم تقييد حريتها في الحركة، الشيء الذي جعلها تأخذ في نوفمبر 2019، عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، هاتف والدها وتستخدم تطبيقًا حكوميًا لمعالجة تصريح الخروج، ثم خرجت من نافذة غرفة نومها لتذهب إلى المطار، مع تصريحها، سافرت أولاً إلى أوكرانيا ثم إلى المملكة المتحدة، حيث طلبت اللجوء.

ورد في رسالة على Instagram من مجموعة مجهولة من النساء أن: “نوف هي أختنا ونحن نقف معًا من أجل هذه الشابة الضعيفة. لقد أرسلت رسالة عبر الإنترنت تفيد بأنها ليست آمنة وهناك أنشطة مشبوهة على حساباتها على الإنترنت منذ ذلك الحين. آخر ما سمعناه منها كان عندما طلبت اللجوء لدى السلطات المحلية لأنها كانت تخشى على حياتها، نحث الجميع على الاستمرار في السؤال عن مكان نوف المعاضيد حتى يتم إخبارنا بأنها بخير وبصحة جيدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى