سياسة

واشنطن ترحب بمرسوم “طالبان” حول حقوق المرأة 


رحبت واشنطن بمرسوم زعيم حركة “طالبان” الأفغانية حول حقوق المرأة في عدد من الأمور تشمل الزواج والميراث.

وقد جاء هذا خلال اجتماع بين الولايات المتحدة والحركة في قطر، حين دعت الأولى إلى ضرورة ضمان حقوق الإنسان في أفغانستان.

وقد أصدر زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زادة مرسوماً يوجّه بضمان حقوق المرأة في عدة ملفات، مطالباً جميع المسؤولين، والعلماء الكرام، ووجهاء القبائل، باتخاذ “خطوات جادة بشأن ضرورة مراعاة عدّة حقوق للمرأة”.

وخلال ذلك قال المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان توماس ويست، عبر “تويتر”: “نرحب بالقرار الصادر اليوم، والذي يعزّز حق المرأة في تحديد ما إذا كانت ستتزوج، ومن تتزوج“.

وأضاف: “في الوقت نفسه، هناك حاجة إلى المزيد لضمان حقوق المرأة في كلّ جانب من جوانب المجتمع الأفغاني، بما في ذلك المدارس، وأماكن العمل، والسياسة، ووسائل الإعلام“.

وبحسب المرسوم؛ يُشترط رضا المرأة البالغة قبل زواجها، وعدم إرغامها على الزواج، بما في ذلك عدم تزويجها كحلٍّ لنزاع ما. وأكد المرسوم على حقّ الأرملة في الحصول على الميراث، بحسب ما أورده موقع سبوتنيك.

ودعا البيان وزارة الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال الأفغانية إلى توعية المواطنين في ذلك الصدد عبر خطب الجمعة والبرامج التوعوية، فضلاً عن تشجيع المثقفين والكتّاب على الكتابة حول الحقوق الشرعية للمرأة بهدف “منع الظلم“.

وقد وجّه السلطات القضائية بتيسير تسجيل الدعاوى المقامة فيما يتعلق بحقوق المرأة.

وأعلنت حركة طالبان، في 7 أيلول (سبتمبر) الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، عقب بسط سيطرتها على العاصمة كابل ومعظم ولايات البلاد.

وتزامن ذلك مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد نحو (20) عاماً من التواجد على الأرض الأفغانية.

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلّتها طالبان لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة؛ في مقدمتها ضمان الحرّيات، واحترام حقوق المرأة، وضمان ألّا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى