سياسة

أبرز تسريبات جوليان أسانج عبر «ويكليكس»


عاد اسم جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الواجهة، بعد إطلاق سراحه في إطار صفقة مع الولايات المتحدة،

 أقر بموجبها بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بنشر أسرار عسكرية أمريكية.

وأنهت الصفقة معركة «أسانج» القانونية الطويلة مع واشنطن، ليمنحه القاضي حريته، ليبدأ رحلة العودة لوطنه في أستراليا للمرة الأولى منذ نحو 14 عامًا، كان مسجونا خمسة أعوام منها في المملكة المتحدة منذ 2019، وقبلها أمضى 7 سنوات متحصنا في سفارة الإكوادور في لندن.

وعلى مدار سنوات أثار أسانج الجدل بسبب موقعه «ويكيليكس» الذي نشر آلاف الوثائق السرية التي تغطي كل شيء من صناعة السينما إلى الأمن القومي والحروب.

فما أبرز التسريبات التي نشرها «ويكليكس»؟

فيديو مقتل مدنيين في العراق

في عام 2010، نشر موقع «ويكيليكس» مقطع فيديو مأخوذًا من هجوم بطائرة هليكوبتر أمريكية استهدف مدنيين في شوارع العاصمة العراقية بغداد مما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، بينهم مصور «رويترز» نمير نور الدين ومساعده سعيد شماغ.

وخلال الفيديو كان بالإمكان سماع صوت يقول «أشعلوهم جميعا»، كما أظهر المقطع وصول شاحنة لنقل الجرحى قبل إطلاق النار عليها -أيضا- وفقا لما ذكرته شبكة “سي بي إس” الأمريكية.

وثائق استخبارات الجيش الأمريكي

في عام 2010، نشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق التي سربتها محللة استخبارات الجيش الأمريكي السابقة تشيلسي مانينغ التي تعرضت لاحقا للسجن.

وكشفت الوثائق المتعلقة بالحرب في أفغانستان: كيف قتل الجيش الأمريكي مئات المدنيين في حوادث لم يتم الإبلاغ عنها؟

كما تضمنت تفاصيل حول مطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومخاوف حلف شمال الأطلنطي (الناتو) بشأن احتمال قيام باكستان وإيران بمساعدة طالبان في أفغانستان.

وحول حرب العراق، كشفت الوثائق مقتل 66 ألف مدني وهو الرقم الذي يفوق بكثير الأرقام الواردة في التقارير السابقة، وأظهرت الوثائق -أيضًا- تعرض السجناء للتعذيب على يد القوات العراقية.

من جانبها، انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي -في ذلك الوقت- باراك أوباما نشر هذه الوثائق التي قال إنها قد تعرض حياة الأمريكيين وشركاء الولايات المتحدة للخطر.

رسائل دبلوماسية

ومن بين تسريبات ويكيليكس، كان هناك أكثر من 250 ألف رسالة أرسلها دبلوماسيون أمريكيون نشرها الموقع، وكشفت عن رغبة الولايات المتحدة في جمع معلومات «السيرة الذاتية والبيومترية» للمسؤولين الرئيسيين في الأمم المتحدة بما يتضمن مسح قزحية العين، وعينات الحمض النووي وبصمات الأصابع، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

رسائل لكبار الديمقراطيين

في عام 2016، نشر ويكيليكس حوالي 20 ألف رسالة بريد إلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية، أظهر الكثير منها موقفا حادا تجاه المرشح الرئاسي الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز، على النقيض من المحاباة تجاه منافسته هيلاري كلينتون.

وقبل شهر من الانتخابات، أعلن ويكيليكس أنه حصل على 50 ألف رسالة بريد إلكتروني من حساب جون بوديستا رئيس حملة كلينتون، وبدأ الموقع في نشرها على دفعات حسبما ذكرت “سي بي إس”.

وتطرقت الرسائل إلى عدة موضوعات مثل كيفية التعامل مع المراسلات مع الرئيس أوباما على الخادم الخاص لكلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية.

كما تضمنت الرسائل نصيحة من جنيفر جرانهولم، التي شغلت منصب حاكمة ولاية ميشيغان من عام 2003 إلى عام 2010، حول الطريقة التي يمكن أن تفوز بها كلينتون حيث يتعين عليها “الخروج من الفقاعة” والتعامل مع الأمريكيين.

وأشارت إحدى الرسائل المسربة إلى أن رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية دونا برازيل أبلغت حملة كلينتون بشأن سؤال قبل انعقاد إحدى المناظرات.

ومن بين التسريبات، كان هناك رسالة احتوت على ما قيل إنه نصوص لخطابات كلينتون الثلاثة في وول ستريت أمام بنك جولدمان ساكس، لكن حملتها رفضت تأكيد صحتها.

وقد يكون من الصعب تأكيد ما إذا لعبت التسريبات دورا سلبيا أثر على نتائج حملة كلينتون عام 2016، خاصة وأنه في الوقت نفسه صدر فيديو لمنافسها الجمهوري والرئيس فيما بعد دونالد ترامب يتحدث فيه باستخفاف عن النساء.

رسائل 11 سبتمبر/أيلول

نشر «ويكيليكس» حوالي 573000 رسالة نداء آلي (بيجر) جرى إرسالها خلال هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية في الولايات المتحدة، تضمنت محاولات الأهالي الاطمئنان على أحبائهم، إضافة إلى تفاعل الدوائر الحكومية مع الهجمات.

وقالت “بي بي سي”، إن إحدى الرسائل جاء فيها “لقد تم تغيير مسار الرئيس ولن يعود إلى واشنطن، لكنه غير متأكد من المكان الذي سيذهب إليه”.

أعضاء الحزب الوطني البريطاني

ومن الولايات المتحدة إلى بريطانيا، نشر «ويكيليكس» في 2008، أسماء وعناوين ومعلومات الاتصال لأكثر من 13000 عضو في الحزب الوطني البريطاني اليميني المتطرف.

كما نشر الموقع البيان السياسي للحزب الذي اقترح حظر الهجرة من الدول الإسلامية وتشجيع المقيمين في المملكة المتحدة على العودة إلى أوطانهم الأصلية، ولاحقا جرى تغريم أحد الأعضاء 200 جنيه إسترليني بسبب التسريب.

اختراق سوني بيكتشرز

تسريبات «ويكيليكس» لم تقتصر على السياسة بل امتدت لعالم السينما، فالموقع نشر أكثر من 170 ألف رسالة بريد إلكتروني و20 ألف وثيقة من استوديو الأفلام سوني بيكتشرز عام 2015، قبل أيام من إطلاق فيلم ” The Interview” الذي سخر من كوريا الشمالية.

وكشفت الرسائل عن حصول الممثلتين جنيفر لورانس وإيمي آدامز على أجر أقل من زملائهما الذكور في فيلم “American Hustle.

كما تضمنت التسريبات رسائل من المنتجين والمديرين التنفيذيين «تهين» المشاهير، مثل: أنجلينا جولي وليوناردو دي كابريو الذي وُصِف بـ “الحقير” لرفضه دورًا في فيلم للشركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى