أبرز رسائل القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى
أسفرت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، عن الاتفاق على أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين دول المجلس وآسيا الوسطى، والتشديد على أهمية الحوار والشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات.
وشدد البيان الختامي للقمة المنعقدة في جدة، على أهمية تعزيز العلاقات السياسية والإستراتيجية بين الجانبين وإدانة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. بالإضافة لاحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
استمرار التنسيق
وأوضح مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى في القمة أهمية “استمرار التنسيق بما يحقق الاستقرار الإقليمي والدولي”.
وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى في المحافل والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم.
إدانة الإرهاب
وشدد مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وضرورة تجفيف مصادر تمويله.
كما أكدا على “أهمية تطوير طرق النقل بين المنطقتين وبناء شبكات لوجستية وتجارية قوية وتطوير أنظمة فعالة تسهم في تبادل المنتجات”، وشددا على تعزيز التعاون التجاري وتشجيع الاستثمار المشترك.
هذا وأكد البيان الختامي على تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب المهني وتشجيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي لدى الجانبين، وتوفير فرص التعليم في الجامعات التقنية وفي مجال الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي، كما شدد البيان على تعزيز التعاون في مجال طاقة الاقتصاد الأخضر.
هذا وتضمن بيان القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى دعم ترشيح السعودية لاستضافة إكسبو 2030.
المنظمة الخليجية الجديدة
من جانبه أوضح العميد أحمد الشهري، المحلل السياسي السعودي البارزي، أن السياسة الجديدة للمنظومة الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية، بحسب قوله. تقوم على مأسسة العلاقات الدولية عبر تبني لغة الحوار والشراكات الاقتصادية. مردفاً: “وهذا من شأنه إرساء مفهوم تحقيق المصالح المشتركة عبر الحوار المفضي لحل الخلافات عبر القنوات السياسية والدبلوماسية”.
كما أكد على أن الدبلوماسية السياسية للمملكة العربية السعودية، تواصل التميز والتفرد على الصعيدين العربي والدولي من خلال حراك سياسي واقتصادي لتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية مع دول العالم. معتبراً القمة تشاورية خليجية لمراجعة ما تم إنجازه واستشراف المستقبل وفق المعطيات المستجدة.
وتابع “فهي قمة خليجية مع نمور آسيا الوسطى لبلورة شراكة سياسية واقتصادية، وبناء تحالفات آسيوية قوية للبناء والتنمية والشراكات الاقتصادية والتخطيط لمستقبل الطاقة عالمياً في ظل المتغيرات الجيوسياسية العالمية”.