أحمد داود أوغلو: من هو الشخص الذي يتولى إدارة تركيا؟
“من هو الشخص الذي يتولى إدارة البلاد، هل أنت من يدير البلاد أم السيد بهجلي يا ترى؟”سؤالا للرئيس رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي وجهه رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو.
واعتبر داود أوغلو، أن بهجلي،رئيس حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، الحليف الانتخابي للرئيس أردوغان يتولى دورا آخر بجانب توجيه تلك الانتقادات ألا وهو التحكم في مصير وزراء وقيادات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، قائلا: “خلال العامين الماضيين عقب الانتقال لنظام الحكومة الرئاسي بات السيد بهجلي صاحب القرار الأخير في إيقاف استقالات البعض وقبول استقالات البعض وإقالة البعض الآخر وضرورة محاكمة البعض أو عدم محاكمتهم”.
وقد أجاب محللون وسياسيون أتراك على تساؤل أوغلو، وهو أن رئيس حزب الحركة القومية المتطرف في تركيا، أصبح الآن هو حاكم الظل والعقل المدبر للكثير من التغييرات في المشهدين السياسي والاقتصادي في البلاد، خاصة أن بقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في سدة الحكم يتوقف على بقاء ما يسمى “تحالف الشعب”، مع بهجلي.
و حدثت بعض الأمور وقف خلفها الحزب القومي، ومنها عدم قبول استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي يحظى باحترام كبير بين القوميين المتطرفين بسبب سياساته المتشددة تجاه الأكراد.
فرغم أن صويلو كان منافسًا شرسا لصهر أردوغان، بيرات ألبيرق، ورغم أنه هاجم أردوغان، إلا أنه لم يستطع قبول الاستقالة بسبب ضغط بهجلي من وراء الكواليس.
كما استجاب أردوغان لدعوات بهجلي بعدم الانسحاب من المعاهدة الأوروبية، المعروفة باسم اتفاقية إسطنبول، والتي تهدف إلى منع العنف ضد المرأة، ورغم أن حلفاء أردوغان الإسلاميين يضغطون عليه للانسحاب من الاتفاق.
وألغى عقوبة الإعدام عام 2004 من أجل عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أنه أعلن مؤخرًا أنه لا يعارض إعادتها وتغيير هيكل المحكمة الدستورية العليا بعد طلب بهجلي، الذي اعتبر المحكمة خصمًا مع حزبه بسبب خلافها مع وزير الداخلية صويلو حول قانون المظاهرات.
وبناء على طلب من بهجلي، مرر أردوغان قانونا سمح بموجبه بإطلاق سراح علاء الدين تشاكجي، %D