أردوغان دمّر معلومات استخباراتية أمريكية وألمانية حول متطرفين أتراك
قال موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي، إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعب دورًا كبيرًا في تدمير معلومات استخباراتية، قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، حول أتراك يعملون لصالح تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وحركة طالبان.
وأضاف الموقع في تقرير نشره، اليوم الأربعاء، أنه ”في جزء من إجراء انتقامي لمعاقبة المحققين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في ملاحقة الجماعات المتطرفة في تركيا، قامت حكومة الرئيس أردوغان باستهداف قيادات الشرطة التركية، التي قامت بالتحقيق في المعلومات الاستخباراتية، التي قدمتها الولايات المتحدة وألمانيا حول المتطرفين الأتراك، الذين انضموا إلى جماعات إرهابية في أفغانستان وباكستان“.
وبين التقرير، أن: ”المعلومات الاستخباراتية التي تم تقديمها إلى تركيا منذ عام 2009، تتعلق بالمسلحين الأتراك الذين تم تجنيدهم في اتحاد الجهاد الإسلامي، سواء من تركيا أو الأتراك المقيمين في أوروبا، حيث ظهرت تلك الرابطة في شمال وزيرستان، الواقعة شمال غرب باكستان، على الحدود مع أفغانستان، والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة طالبان“.
وتابع: ”وفقًا لوثيقة حكومية سرية تم تسريبها، فإن نظام أردوغان، قام بتحديد كل ضباط وقيادات الشرطة، التي ظهرت توقيعاتهم على الأوراق الخاصة بمراقبة خلايا اتحاد الجهاد الإسلامي، والتحقيق معها، وذلك في ظل الروابط التي أقامتها تلك الرابطة في أوروبا، وخاصة ألمانيا“.
ورصد الموقع تلاعب نظام أردوغان، بالأدلة التي تثبت تورط خلايا رابطة الجهاد الإسلامي في أعمال إرهابية، حيث تم استخدام تلك الأدلة جنائيًا، ضد قيادات الشرطة في إجراء غريب وملتوٍ.
وقال الموقع، إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها ألمانيا والولايات المتحدة، حول الإرهابيين الأتراك، لم تكن جديدة بالنسبة لأنقرة، حيث كانت هناك تحقيقات جارية بالفعل، تتعلق بأتراك انضموا إلى جماعة موالية لتنظيم القاعدة تُدعى Tahşiyeciler ”تهشية“، والتي يقودها الملا محمد، الذي كشفت التحقيقات أنه أصدر أوامر لأتباعه بتصنيع القنابل وقذائف المورتر في منازلهم، وقطع رؤوس الأمريكيين.
وقال نورديك مونيتور، إن تلك الجماعة نجحت في الهروب من النظام القضائي التركي، عام 2014، بفضل تدخل أردوغان، ودفاعه علانية عنها، وأوامره بإطلاق سراح أعضائها من السجون.
ولم يتوقف نظام أردوغان عند هذا الحد، بل قام بملاحقة الصحفيين الذين ينتقدون جماعة ”تهشية“، وكلّف محامين لرفع دعوى قضائية ضد ”فتح الله غولن“، رجل الدين صاحب الآراء التي تنتقد بشدة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، حيث طالبت الدعاوى باعتباره ”متطرفًا“، إلا أن القضية تم رفضها من جانب قاضٍ أمريكي.