تركيا

أردوغان يؤكد على دور فاعل للإمارات في مشروع طريق التنمية ويشيد بجهودها


 أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يتبنى موقفا حازما جدا فيما يتعلق بمشروع “طريق التنمية“، الذي تعمل بغداد على مده من ميناء الفاو جنوبا وحتى الأراضي التركية شمالا يشمل كافة دول الخليج.

وأضاف أردوغان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين إثر اختتامه زيارة لمنطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية الاثنين، أن رئيس الإمارات اقترح خلال لقائهما الأخير إتمام التحضيرات المتعلقة بإكمال المشروع على الورق خلال 60 يوما.

وأعربت الإمارات عن رغبتها الجادة في المشاركة في مشروع “طريق التنمية” الحيوي لما له من أهمية لجميع دول المنطقة. إذ ترى أنه من المشروعات المهمة والاستراتيجية ويشكل المسار الحيوي والمهمّ لجميع بلدان المنطقة والعالم وتنظر للمشروع من ناحية تكاملية وليس اقتصادية فقط.

ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا.

ومنذ إعلان العراق عن المشروع في مايو الماضي، أوصت الإمارات سهيل بتشكيل لجان فنية من الدول المشاركة في المشروع لوضع التصوّر الكامل عن طبيعة وحجم المشاركة في هذا المشروع الحيوي الاستراتيجي والاستفادة من تجربة الهيئة الخليجية للسكك الحديدية التي أنشئت حديثاً بهدف التنسيق بين الدول الأعضاء لمتابعة تنفيذ وتشغيل مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي باحتسابه خط سكة حديد إقليمياً واحداً متكاملاً وقابلاً للتشغيل البيني، كما يربط جميع الدول الأعضاء بالمجلس بعمليات سكة حديدية فعّالة وآمنة.

وتظهر الدول العربية ودول المحيط الإقليمي بالعراق اهتماماً بهذا المشروع، إذ يشهد مشاركة العديد من الدول من بينها السعودية وتركيا والأردن وسوريا والكويت والإمارات وقطر والبحرين وإيران.

وأفاد الرئيس التركي بأن الولايات المتحدة، واليابان، والهند، والصين، لديها المقاربات الخاصة حيال “مشروع طريق التنمية”.

وأكد أن وزارة النقل والبنية التحتية التركية باشرت على الفور بإجراء المباحثات اللازمة مع مخاطبيها المعنيين، في خطوة تهدف للبدء بتنفيذ المشروع على أرض الواقع.

كما تحدّث أردوغان أيضا عن محاولة البعض لإثارة الفتنة، مؤكدا أن تركيا ستركز بدلا من الخلافات على الخطوات التي من شأنها الإسهام في إيجاد الحلول.

وصرح بأن مشروع طريق التنمية سيكون بمثابة الخطوة الأولى لشعاع التنمية التي ستقضي على بؤر الظلام المستوطنة في المنطقة، مشددا على أن “تركيا تقف في قلب هذا المشروع الذي آمل أن يكون ختامه خيرا”.

وكان رئيس الوزراء العراقي  محمد شياع السوداني، إن الحكومة تنتهج سياسة التكامل الاقتصادي مع الإمارات، مؤكدا انفتاح العراق على الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين للعمل داخل البلاد.

وأضاف السوداني في لقاءه مع أن الحكومة حريصة على تطوير العلاقات مع الإمارات في جميع المجالات لاسيما المتعلق منها بالجانب الاقتصادي والاستثماري والتنموي.

ويبدأ مشروع طريق التنمية من البصرة في أقصى جنوب العراق ويمر بعشر محافظات عراقية وصولا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا . ويتحول من خلاله العراق إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من 33 إلى 15 يوما.

ومن مزاياه، ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قرابة 4 مليارات دولار فضلا عن توفيره 100 ألف فرصة عمل. وتصل كلفة المشروع إلى 17 مليار دولار، 10 منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون 16 ساعة، فيما ينفق المتبقي لمد شبكة سكك الحديد بطول 1200 كم.

وبحسب وزارة النقل العراقية، سينجز المشروع بحلول عام 2028 وقد وصلت نسبة إنجازه حاليا إلى 40 بالمئة من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير.

وتبلغ السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير حوالي 3.5 مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2028 فيما ستبلغ حوالي 7.5 مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام 2038.

ويعد مشروع طريق التنمية والقناة الجافة ليس للعراق وتركيا فقط بل للعالم والمنطقة، وهو يربط الشرق بالغرب وهو الممر العالمي لنقل البضائع.

وسيكون هناك خط للسكك الحديدية وخطوط للنقل البري ومرفأ الفاو الكبير وهو أكبر ميناء في الشرق الأوسط والمدينة الصناعية للطاقة التي ستكون من أضخم المدن الصناعية في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى