تركيا

أرقام مخيفة.. المرأة التركية في عهد أردوغان بين القتل والقمع


أفاد تقرير للمشرع التركي والنائب في حزب الشعب الجمهوري المعارض، سيزجين تانريكولو، نشر الأحد، بأن إجمالي 6732 امرأة قُتلت خلال 18 عامًا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا.

وأضاف التقرير الذي أعده تانريكولو لليوم العالمي للمرأة، بعنوان انتهاكات حقوق المرأة في تركيا، أن هناك 800 طفل يقيمون في السجون إلى جانب أمهاتهم، وأن هناك 17000 امرأة في السجن بشكل عام، و3000 قاصر.

وأشار تانريكولو وفي الوقت نفسه، إلى أن ملاجئ النساء في تركيا لا تتمتع بأماكن كافية حتى لـ 10 في المائة من السكان الإناث في البلاد، ويوجد حاليًا 3482 موقعًا في جميع الملاجئ في تركيا، بما في ذلك الملاجئ المشغولة والشاغرة.

وقال إن العمل بشأن القضاء على العنف ضد المرأة ضعيف للغاية في تركيا، كما يتضح من إضفاء الشرعية على عنف الذكور من خلال تخفيف الأحكام وتأجيلها، كما أن هناك فجوة في الأجور بين الجنسين تزيد عن 31٪ في تركيا، بينما يحقق الرجال أصحاب الأعمال التجارية 77.3٪ أكثر من نظرائهم من الإناث.

وفي عام 2020 وحده قتلت 408 امرأة على الأقل في تركيا، بينما حدثت 67 حالة وفاة أخرى منذ 1 يناير من هذا العام، وتلك الأرقام مستمدة من التقارير الإعلامية والمعلومات العامة الأخرى لأن وزارتي الأسرة والداخلية لا تعلن عن إحصاءات قتل الإناث.

وفي نوفمبر 2002، فاز حزب العدالة والتنمية بأول انتخابات، وحينها تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بتحسين مكانة المرأة في البلاد، على الرغم من عدم انعكاس الكثير في البيانات الملموسة.

وفي نفس السياق، دعت مجموعات من مؤيدي أردوغان تركيا إلى الانسحاب من اتفاقية اسطنبول، الاسم العامي لاتفاقية مجلس أوروبا بشأن منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، وهو أمر قال الرئيس التركي إنه يفكر فيه.

وكانت ابنة أردوغان، سمية أردوغان، من بين أولئك الذين عارضوا الانسحاب الكامل من اتفاقية اسطنبول، والتي يعتقد تانريكولو أنه ينبغي تنفيذها بشكل أفضل.

وكانت مجموعة حقوق المرأة التركية We Will Stop Femicides Platform قد نظمت أمس السبت مظاهرات في عدة مقاطعات تركية يوم أمس الجمعة، وهذا قبل الاحتجاجات المخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع ليوم المرأة العالمي.

واجتمعت مجموعة حقوق المرأة التركية والجمعيات النسائية في 10 مقاطعات، بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة، بالإضافة إلى إزمير وإسكي شهير ومانيسا وأوردو وقيصري ومارماريس وتوكات وكاستامونو.

وركزت مظاهرات أمس على تخفيف الأحكام والإفلات من العقاب على جرائم قتل النساء، فضلا عن الوفيات المشبوهة التي لم تضاف إلى العدد الإجمالي للنساء المقتولات في البلاد، وسجلت 408 جرائم قتل في عام 2020.

وقالت ميليك أوندر من مجموعة حقوق المرأة التركية لمنصة ميدياسكوب الإخبارية إن 171 امرأة أخرى توفيت في ظروف مريبة العام الماضي، مضيفة أن العنف الأسري زاد في ظل جائحة فيروس كورونا العام الماضي، بينما انخفضت جميع الجرائم الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى