أزمة السودان : اتصالات هاتفية للبحث بتعقيدات الأوضاع
ناقش عبراتصال هاتفي كباشي ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي فيي تطورات وتعقيدات الأوضاع الحالية بالبلاد والجهود الجارية لحلها. وجاء ذلك عقب استقالة عبد الله حمدوك رئيس الوزراء من منصبه.
وقام عضو مجلس السيادة، أثناء المحادثة الهاتفية، بشرح دقيق لتعقيدات الأوضاع بالبلاد والتدابير القائمة لحلها. وذلك من خلال القيام بحوار شامل بين القوى السياسية والمكونات الأخرى بالبلاد. يؤدي لانسجام وطني على إدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية.
وأكد ضرورة الاتفاق على الكيفية الملائمة لترشيح رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة تنفيذية بشكل عاجل. مشدد اعلى ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة بأواخر الفترة الانتقالية، تتسلم بعدها إدارة البلاد حكومة مدنية منتخبة.
وأعربت مولي عن تجهيز الولايات المتحدة لتعزيز حوار يقوده السودانيون بتسهيل أممي، للتوصل إلى توافق وطني لا يستبعد أحدا ويضمن مشاركة المرأة والشباب.
تحقيق شفاف
وصادق المسؤولان على أن المظاهرات السلمية حق مضمون للشعب السوداني مع التعهد بعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة للشعب.
كما اجمعا بأهمية بلورة نهج التعامل مع المظاهرات والتأكيد على إجراء تحقيق شفاف حول التجاوزات التي صاحبتها ومحاسبة المسؤولين عنها.
أزمة
يعيش السودان احتجاجات مستمرة ووضعا من الخناق منذ التوترات التي شهدتها البلاد بأكتوبر الماضي. عندما أقال قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الحكومة الانتقالية المدنية.
وفشل الاتفاق السياسي بين البرهان ورئيس الحكومة المستقيل عبد الله حمدوك، في نوفمبر الماضي، بوضع حد للاحتجاجات المستمرة على السلطات الحاكمة. ما أسفر عنه دخول البلاد بوضع غير شفاف وسط مخاوف من انسداد سياسي.
وقرر البرهان ب 25 أكتوبر الماضي، إيقاف العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإقالة الحكومة المدنية. قبل أن يرسى على اتفاق مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يستدعي إعادة المسار الانتقالي الذي رفضته القوى السياسية المدنية.