سياسة

أزمة السودان شديدة التعقيد وهناك أكثر من نصف السكان غير آمنين غذائيًا


تصاعد مروع في العنف ضد الأطفال بسبب النزاع في السودان، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حماية عاجلة وملموسة. ويعاني السودان منذ أكثر من 15 شهرًا جراء الصراع المدمر الذي أدى إلى “كارثة ورعب” لا يمكن وصفهما، حيث يواجه واحدة من أسوأ المجاعات منذ عقود على وشك اندلاعها في ثالث أكبر دولة في إفريقيا.

أوضاع صعبة

وفي دراسة استقصائية صدرت الأسبوع الماضي، قالت منظمة “ميرسي كور”، إن ربع الأطفال في ولاية دارفور الوسطى يعانون من سوء التغذية إلى الحد الذي قد يؤدي إلى وفاتهم قريبًا. كما يقول الخبراء: إن برنامج الغذاء العالمي، أكبر منظمة إنسانية في العالم بميزانية بلغت 8.5 مليار دولار في العام الماضي، هو الوحيد الذي لديه الموارد اللازمة لتوفير الغذاء.

أزمة شديدة

في هذا الصدد، يقول أحمد إمبابي المتخصص في الشأن السودانى: إن أزمة السودان شديدة التعقيد، في مشهد الحرب الممتد في المواجهات العسكرية. مشيرًا إلى أن كلا الطرفين يتمسك بخيار الحسم العسكري، ولم يتعاطوا مع أي مبادرة سياسية.

وأضاف أن هناك أزمة إنسانية مفزعة في السودان، فهناك حالة نزوح الأكبر في العالم، فأكثر من 13 مليون سودانى نزحوا بسبب الحرب منهم 11 مليونًا لمناطق داخل السودان. لافتاً إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لمعدلات الوفيات والمتضريين ويتعدى أكثر من 100 ألف ضحية، مشيرًا إلى أن هناك حالات وفيات بسبب حالات النزوح غير الآمنة.

وذكر أن هناك قوى دولية تسعى لتقديم مبادرات للاستفادة من ثروات السودان. من الموانئ البحرية والمعادن، موضحًا أن المستفيد من حالة التفتت ليس الشعب السودانى. موضحًا أن السودان موطن لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. حيث أجبر نحو 11 مليون شخص بسبب القتال على الفرار من ديارهم، والسودان أيضًا موطن لأكبر أزمة تعليمية في العالم. حيث أغلقت معظم المدارس وعجز نحو 19 مليون طفل عن الذهاب لمدارسهم كما أنه موطن لأكبر أزمة جوع في العالم. حيث تشير التقديرات إلى أن 26.6 مليون شخص- أكثر من نصف السكان- “غير آمنين غذائيًا”. وفقًا لوكالات الأمم المتحدة، في حين أعلنت 14 منطقة في البلاد “معرضة لخطر المجاعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى