أزمة جديدة بين المغرب وألمانيا
في ظل علاقات تكافح للخروج من دائرة التوتر مشكلة جديدة بين برلين والرباط، حركها حرق جثة مواطن مغربي في نزل رعاية ألماني.
وحسب تقارير مغربية، احتجت القنصلية العامة المغربية في مدينة فرانكفورت بألمانيا، على حرق السلطات الألمانية جثة أحد مواطنيها.
ونقلت التقارير عن بيان للقنصلية المغربية قولها إن “السلطات الألمانية المختصة أقدمت نهاية العام الماضي، على إحراق جثة مواطن مغربي، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة”.
وأوضحت أن “القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، استقبلت أخت الفقيد، مقدمة لها واجب العزاء”.
البيان ذكر أيضا أن “شقيقة المتوفي أخبرت القنصلية أن أخاها كان قيد حياته يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الحاجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور أيام عدة”.
وتابع البيان أن القنصل العام قالت إن “هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يعد سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها”.
ووفق المصدر ذاته، سارعت القنصلية العامة إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد.
وتكافح العلاقات السياسية بين ألمانيا والمملكة للخروج من دائرة التوتر، حيث تبادلت قيادات البلدين رسائل إيجابية مؤخرا بعد فترة من الخلافات وتعليق الرباط التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب، واحتجاج برلين على التصرف المغربي.