سياسة

أسرى إسرائيليون يؤكدون لقاء يحيى السنوار في نفق.. التفاصيل


بينما ما يزال آلاف الجنود الإسرائيليين يحاولون العثور على يحيى السنوار، الذي يرأس الجناح السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه التقى بمحتجزين إسرائيليين في أحد الأنفاق، وتحدث إليهم بالعبرية.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية: إنّ السنوار التقى مع المحتجزين في أحد الأنفاق، وتحدث معهم باللغة العبرية، وطمأنهم على مصيرهم، وقال لهم: “أنتم تتمتعون بحماية أكبر هنا، لن يحدث لكم شيء”.

يُذكر أنّ السنوار لم يظهر منذ بداية الحرب في القطاع، باستثناء تصريح وحيد كان يشير إلى الاستعداد لإتمام صفقة تبادل (241) إسرائيلياً رهائن في قطاع غزة، بجميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الذين يزيد عددهم الآن على (6) آلاف.  

وقال المحلل في (القناة 13) الإسرائيلية عميت سيغل: “لقد سمعنا العديد من القصص التي لا تُصدّق، ولكن هذه هي الأكثر غرابة على الإطلاق”، وتابع: “روت إحدى المختطفات، التي عادت في الأيام الأخيرة من أسر حماس في غزة، لعائلتها حادثة وقعت في الأيام الأولى من الأسر، أي الأيام الأولى للحرب”.

وأضاف: “كانت هي والمختطفون الآخرون محتجزين في نفق عندما شعرت بشيء ما وفتح الباب”، وأردف: “يقف عند الباب رجل ملتح يتحدث إليهم باللغة العبرية بطلاقة”.

وأشار إلى أنّ الرجل قال لهم: “أنا يحيى السنوار، أنتم في المكان الأكثر حماية، لن يحدث لكم شيء”.

وفي وقت سابق، ذكرت (القناة 12) الإسرائيلية أنّها التقت بعدد من أقارب المحتجزين المفرج عنهم في الأيام الماضية ضمن اتفاق الهدنة الذي دخل الإثنين يومه الرابع.

وأكد المتحدثون أنّ المحتجزين المفرج عنهم لم يتعرضوا “للتعذيب أو سوء المعاملة” أثناء وجودهم لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة. وذكروا أنّ المحتجزين كان يسمح لهم أحياناً بالاستماع إلى الإذاعة الإسرائيلية.

ورغم أنّ السنوار كان مطلوباً لأجهزة الأمن الإسرائيلية، ولكن في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وضعت الحكومة الإسرائيلية عليه إشارة “رجل ميت”.

وتعتبر إسرائيل أنّ “السنوار هو المطلوب الأول لها في غزة، بعد تحميله المسؤولية عن هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على بلدات قطاع غزة”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أكد أنّ “يحيى السنوار أخطأ، وحسم مصير حماس في غزة”.

وتحاول جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية العثور على السنوار وقتله، وهي تعتقد أنّه يختبئ في أنفاق موجودة أسفل مدينة غزة.

هذا، وأتمّ يحيى إبراهيم السنوار في 29 تشرين الأول (أكتوبر) عامه الـ (61)؛ وقد وُلد في مخيم خان يونس للّاجئين بغزة عام 1962.

ومن هذه الأعوام الـ (61) قضى السنوار في السجون الإسرائيلية (24) عاماً، هي معظم أعوام شبابه، وقد استفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، التي حصل عليها خلال الأعوام الطويلة التي قضاها في زواياها، ممّا أعطاه نفوذاً بين القيادات العسكرية في حماس.

ويوصف السنوار بأنّه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية. بحسب مجلة (الإيكونوميست) البريطانية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل. وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصاراً بـ (مجد).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى