الشرق الأوسط

أمن مفقود وفوضى مستمرة.. تعز تختنق تحت قبضة الإخوان


تشهد مدينة تعز اليمنية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار واغتيالات واعتداءات مستمرة على المواطنين، في ظل حكم سلطة جماعة الإخوان المسيطرين على تعز منذ انقلاب الحوثيين على الدولة بداية عام 2015 حتى اليوم.

فوضى مدينة تعز أتاحت الفرصة لتجاوزات إنسانية كثيرة، فقد انتحلت امراة صفة طبيبة بأحد المراكز الطبية، وعرّضت حياة نساء وأطفال للخطر، وقُدّمت للمحاكمة أمام المحكمة الابتدائية المختصة، وطالبت المحكمة بالحكم عليها بالعقوبة المقررة شرعًا، إلا أنّه حدث ما لم يتوقع، فقد تمّ الإفراج عن المذكورة المنتحلة لصفة طبيبة، وعادت إلى مزاولة صفة الانتحال .

ووفق ما نقلت صحيفة (الأمناء)، فقد تمّ الإفراج عن منتحلة صفة طبيبة، رغم وجود وثائق تؤكد تهمتها بانتحالها صفة طبيبة، وقد تسببت بتعريض حياة النساء والأطفال للخطر، وهو تأكيد لشرعنة المهزلة الطبية، ولو على حساب تعرّض المزيد من حياة النساء والأطفال للخطر، إرضاء لنافذين .

وأثار الإفراج عن المنتحلة الكثير من ردود الأفعال التي أكدت أنّ عودة المنتحلة إلى ممارسة أعمالها يُعتبر شرعنة سلطات الإخوان لهذه المهزلة الطبية، واستمرار المخاطر ومضاعفاتها على النساء والأطفال، ولفت مراقبون إلى أنّ السلطة المحلية، وعلى رأسها المحافظ ومدير مكتب الصحة بالمحافظة، يتحملان المسؤولية الكاملة عن التعمد لشرعنة استمرار المهزلة الطبية، وعن كل ما تسبب به الانتحال، وما سوف يسببه لاحقاً من مضاعفات خطرة على حياة النساء والأطفال .

وفي سياق منفصل، نقلت الصحيفة حادثة أخرى تعكس حالة الفوضى في مدينة تعز، فقد أقدم مسلح مجهول يستقل دراجة نارية على اغتيال عنصر في شرطة السير أثناء عودته من عمله، وسط مدينة تعز في وضح النهار.   

الفاجعة جاءت بعد أيام قليلة من وفاة والد المجني عليه، وهو ضابط مرور في تعز، ممّا أضاف طابعًا مأساويًا مضاعفًا للجريمة التي أثارت غضبًا واسعًا ومطالبات متجددة بفرض الأمن وردع الفوضى.

في تصعيد خطير واعتداء سافر على كرامة الإنسان وهيبة القانون تعرّض مواطن لعملية تقطع إجرامية وسط الشارع العام في مدينة التربة من قِبل أفراد يتبعون اللواء الرابع مشاة التابع لحزب (الإصلاح) “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن”، حيث تم الاعتداء عليه جسديًا ومحاولة سرقة سيارته بالقوة. 

وقد حمّل المواطنون قيادة اللواء الرابع كامل المسؤولية، وطالبوا بسرعة توقيف الجناة، ومحاسبتهم علنًا، واستعادة كافة حقوق المواطن المعتدى عليه، فهذه الأفعال يجب ألّا تمر دون عقاب، وأكدوا أنّهم لن يسمحوا بتحول المؤسسات العسكرية إلى أدوات ترهيب وقمع للمواطنين.

وفي حادثة أخرى، وجّه مواطن مُهدَّد بالقتل من قبل قائد اللواء 22 التابع لحزب (الإصلاح) نداء مناشدة لكل أبناء تعز.

وقال المواطن في مناشدته:  سخّر استطلاعات اللواء وجواسيسه لمراقبة مداخل بيتي، بعد أن أصدر أمر قبض قهري أحمر ومذكرة من النيابة العسكرية التابعة لهم باقتحام منزلي واستخدام القوة ضدي، بحجة أنّي كتبت منشورات استنجاد بعد أن نُهبت أموالي وممتلكاتي من قبل قائد اللواء 22 ميكا، بعد فشل محاولة قتلي ليلة العيد، مع العلم أنّ أمر القبض القهري وأمر اقتحام منزلي أمر غير قانوني وصادر من نيابة غير مختصة بقضايا النشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى