أوروبا تمدد عقوبات الصواريخ الباليستية على إيران
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر لم تسمها، قولهم إن دبلوماسيين أوروبيين أبلغوا إيران باعتزام الاتحاد الأوروبي الإبقاء على عقوبات الصواريخ الباليستية.
ومن المقرر أن تنتهي تلك العقوبات في أكتوبر، بموجب اتفاق إيران النووي المبرم في 2015. إلا أن الخطوة الجديدة قد تستفز طهران وتدفعها للرد عليها، بحسب الوكالة.
وأرجعت المصادر إبقاء العقوبات إلى 3 أسباب وهي استخدام روسيا لطائرات إيرانية مسيرة في حرب أوكرانيا واحتمال نقل إيران صواريخ باليستية لروسيا.
وأضافت المصادر أن من بين تلك الأسباب حرمان إيران من منافع الاتفاق النووي. التي منحت لها بالنظر إلى انتهاكها للاتفاق، رغم أن ذلك حدث بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقال دبلوماسي: “أُبلغ الإيرانيون بوضوح تام بنية الإبقاء على العقوبات. ويدور السؤال الآن حول نوعية الخطوات التي يمكن للإيرانيين اتخاذها ردا على ذلك وكيفية الاستعداد لها”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول إيراني قوله إن إنريكي مورا، الدبلوماسي بالاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات المتعلقة باتفاق 2015. أثار مسألة الإبقاء على عقوبات الاتحاد عندما التقى باقري كني في الدوحة في 21 يونيو لكن المسؤول الإيراني رفض مناقشة الأمر.
وقلل مسؤول إيراني آخر من احتمالية الإبقاء على العقوبات. وقال إن طهران أحرزت تقدما في برامجها النووية والصاروخية على مدى سنوات رغم العقوبات الغربية.
وقال: “الإبقاء على العقوبات، بأي طريقة أو شكل، لن يعرقل التقدم الذي تحرزه إيران… إنها تذكرة بأنه لا يمكن الاعتماد على الغرب ولا الثقة فيه”.
وقال دبلوماسي أوروبي إن مورا بدأ في وضع الأساس القانوني للإبقاء على العقوبات. وهو قرار يتطلب موافقة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27. وقال مصدران إن الأمر لم يطرح للنقاش بين كل دول الاتحاد حتى الآن.
وقال ذلك الدبلوماسي مشيرا إلى قرار مجلس الأمن الذي دعم الاتفاق النووي: “رفع العقوبات كان مؤسسا على مبدأ احترام القرار 2231… لم يحدث ذلك وبالتالي هناك نقاش مع الإيرانيين لإيضاح أننا لن نرفع تلك العقوبات”.