أوروبا

أوروبا.. مدير مركز يكشف تفاصيل تحركات القارة العجوز ضد إيران


قامت العديد من الدول الأوروبية بالإجماع ضمنياً على تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، على خلفية تدخله في قمع الاحتجاجات الشعبية. ورعاية ميليشيات مسلحة في العديد من الدول العربية كاليمن والعراق وسوريا ولبنان. ممّا أدى إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى بالإضافة إلى الأزمات السياسية، إضافة إلى ملاحقة عملاء الحرس الثوري لمقيمين معارضين في بعض الدول، بغرض اغتيالهم ممّا يشكل تهديداً جدياً للأمن القومي الأوروبي.

تحركات أوروبية 

وتعتزم الحكومة البريطانية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية. ويحظى قرار الحكومة المرتقب بدعم وزيري الأمن والداخلية في بريطانيا، وبعدما كشف مسؤولون في الاستخبارات عن التهديدات التي تشكلها إيران للمملكة المتحدة.

وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه تزامناً مع ورود أنباء على احتمال إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب في بريطانيا، تزايدت المطالب في ألمانيا. بما في ذلك عدد من البرلمانيين الألمان، للقيام بإجراء مماثل من قبل برلين والاتحاد الأوروبي. كما طالب ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني بإخراج المنتخبات الإيرانية من المباريات الدولية.

ونظمت مطلع الشهر الجاري مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين اعتصاماً أمام البرلمان الاتحادي الألماني، وطالبوا السلطات الألمانية بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، كما دعا (43) عضواً بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني في وقت سابق إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.

إرهاب واسع النطاق 

تقول الدكتورة عقيلة دبيشى، مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية: إن هناك تحركات أوروبية واسعة النطاق لإدراج ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وهناك ضغوط على الاتحاد الأوروبي لإدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، ويأتي ذلك لتورطه في استمرار قمع المحتجين في إيران.1 بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكب في دعم جماعات الإرهاب في دول المنطقة. 

وأضاف مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية أن الحرس الثوري الإيراني له باع طويل من الإرهاب في المنطقة. وأن التحركات الأوروبية هي نتيجة للضغط عليه في الفترة الحالية نظرا للتهديدات التي تعاني منها المنطقة والمتسبب فيها إيران والحرس الثوري بشكل مباشر. 

ويملك الحرس الثوري، الذي أُنشئ بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية نظام الحكم الشيعي، سطوة كبيرة على نظام إيران السياسي، فهو يسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد والقوات المسلحة.

فضلاً عن كونه مسؤولاً عن البرامج النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، وكانت قوات الباسيج، التابعة للحرس الثوري، في طليعة عمليات قمع الاضطرابات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني (22) عاماً في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية يوم 16 (سبتمبر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى