أوغلو يهاجم شركة “سادات” المقربة من الحزب الحاكم في تركيا
يهدف زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو. لضمان عدم تدخل أيّ مؤسسة تابعة للنظام الحاكم ورئيسه رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.
خاصة شركة “سادات” التي تملك إمكانيات مالية وبشرية كبيرة تمكنها من التأثير على مجريات الاقتراع في مناطق كبيرة.
حيث وصف زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، شركة “سادات” الأمنية المقرّبة من حكومة حزب العدالة والتنمية بأنّها “مقر تدريب الإرهابيين”. وفق ما نقلت صحيفة “زمان” التركية.
و أدلى كيليتشدار أوغلو بتصريحات عالية السقف من أمام مقر شركة سادات في إسطنبول، بعد أن رفضت فتح أبوابها لاستقبال أبرز مرشحي المعارضة المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: “إنّه إذا حدث أيّ شيء سيّئ خلال الانتخابات المقررة العام المقبل. فسيكون المسؤول عن هذا هو شركة سادات التي أسسها عدنان تانري فيردي، كبير مستشاري أردوغان سابقاً“.
وأضاف كيليتشدار أوغلو: “لن يتم تسليم تركيا أبداً إلى المنظمات والمؤسسات شبه العسكرية، أمن الانتخابات مهم، سادات هي منظمة شبه عسكرية. وحتى يوم أمس كانوا مستشارين لأردوغان. ومن بين أهداف هذه المنظمة التدريب العسكري غير التقليدي“، في إشارة إلى التدريب على قتال الشوارع الذي تقدّمه المؤسسة من بين برامجها التدريبية.
وذكر كيليتشدار أوغلو أنّ شركة سادات تقوم بعمليات تخريب ومداهمة وتدمير واغتيال وإطلاق نار. وهي أيضاً منظمة تدريب الإرهابيين.
مشيرا إلى أنّ شركة سادات تلعب أيضاً الدور الأكبر في وصول ملايين السوريين إلى تركيا.
جاءت تصريحات كمال كليتشدار أوغلو بعد ما كشفه زعيم المافيا التركي سادات بكر عن أنّ الأسلحة التي نقلها إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا كانت عبر شركة “سادات” الأمنية.
وعلّق سادات بكر على تصريحات رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو بأنّه لا توجد علاقة لهيئة المخابرات التركية بإرسال شاحنات الأسلحة إلى سوريا، قائلاً: ما قاله داود أوغلو صحيح للغاية، وكما قلت الأسلحة التي أرسلتها إلى سوريا تمّت عبر منظمة سادات. هيئتا الأركان والمخابرات لا دور لهما في هذه العملية”.
وأشار بكر إلى أنّ هذه الأسلحة تمّ تسليمها إلى جبهة النصرة في سوريا.
وكشفت الصحافة التركية عام 2014 أنّه يتمّ نقل أسلحة إلى سوريا في شاحنات المساعدات الغذائية. وكانت هناك شكوك بتورط جهاز المخابرات في تلك العمليات.
يُذكر أنّ شركة سادات متهمة بتدريب ميليشيات مسلحة. وتجنيد مرتزقة للقتال في دول مثل ليبيا وأذربيجان.