أوكرانيا بين الأرض وتحتها.. معارك شرسة في شبكة الأنابيب
						يقوم الأوكرانيون بتحصين وغمر الأنابيب تحت الأرض بسبب محاولات القوات الروسية المستمرة للزحف أو المشي فيها.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، فإنه مع تعثر جهود التسوية السلمية في أوكرانيا، بدأت الحرب تتخذ منحى جديدا لتصبح المعارك تحت الأرض.
وتعمل القوات الأوكرانية حاليا على إغراق وتحصين أنابيب المياه والغاز الموجودة تحت الأرض والتي تسعى روسيا لاستغلالها للتسلل إلى خطوط القتال.
- 
أوكرانيا وحرب المسيّرات.. التصدير يهدد الأولويات الميدانية
 - 
أوكرانيا على المحك.. بوتين يلوّح بالتصعيد ضد القوات الأجنبية
 
ووفقا للموقع ذاته، كشف مراقبون أوكرانيون علنًا الأسبوع الماضي عن تكتيك خط الأنابيب مع محاولة قوات روسية التسلل عبرها في كوبيانسك، وهي مدينة في منطقة خاركيف شهدت قتالًا عنيفًا على طول خطوط المواجهة.
وهذه هي المرة الثالثة منذ بدء الحرب التي يتم فيها العثور على قوات روسية تزحف أو تمشي في أنابيب الغاز أو المياه لتجنب اكتشافها، في تكتيك جديد قد يُشكل تحديًا دفاعيًا متزايدًا لأوكرانيا.
- 
ترسانة تتآكل وجنود مستنزفون.. معضلة أوكرانيا في صراع لا ينتهي
 - 
رهان الحلفاء في قمة الخميس.. ضمانات ما بعد الحرب لأوكرانيا
 
والجمعة الماضي، ذكرت “ديب ستيت”، وهي مجموعة استخبارات أوكرانية مفتوحة المصدر، أن القوات الروسية استخدمت أنبوب غاز بالقرب من كوبيانسك للتسلل عبر نهر أوسكيل القريب وإنشاء خطوط إمداد ومواقع لطياري الطائرات المسيرة أقرب إلى المدينة.
ونشر محللو المجموعة لقطات من طائرة مسيّرة لجندي يرتدي زيًا رسميًا يسحب طردًا من حفرة، وفي الوقت نفسه انتشر على منصات التواصل الاجتماعي الروسية مقطع فيديو لجنود روس يزحفون عبر أنبوب.
ولم يتمكن “بيزنس إنسايدر” من التحقق بشكل مستقل من صحة أي من المقطعين أو وقت التقاطهما.
- 
رصاص كوريا الشمالية.. العمود الفقري لمدفعية موسكو في أوكرانيا
 - 
أوكرانيا على مفترق الطرق.. كيف ستنتهي الحرب؟
 
«فخ الأنابيب»
من جانبها، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان يوم السبت الماضي أن القوات الروسية استخدمت خط أنابيب لنقل القوات بالقرب من كوبيانسك، على الرغم من أنها قالت إن المدينة لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.
وأضافت هيئة الأركان العامة أن مخرج الأنبوب لم يكن موجودًا في المدينة نفسها، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية أغرقت العديد من هذه الممرات.
وجاء في البيان “تجدر الإشارة إلى وجود العديد من خطوط الأنابيب في منطقة كوبيانسك.. وقد تضررت ثلاثة من الخطوط الأربعة بالفعل وغمرتها المياه، بينما يخضع مخرج الخط الرابع لسيطرة قوات الدفاع”.
- 
استنزاف الذخائر في أوكرانيا.. واشنطن تتحرك لإنقاذ صناعة الأسلحة
 - 
هجمات موسكو تمتد من الموانئ إلى محطات الكهرباء في أوكرانيا
 
ويوم الإثنين الماضي، نشرت وكالة “إسبرسو” الأوكرانية مقابلة فيديو مع يوري فيدورينكو، قائد وحدة طائرات مسيرة، قال فيها إن فرقته استخدمت ذخيرة هندسية لتدمير أنبوب كوبيانسك الذي كانت القوات الروسية تستخدمه سابقًا.
وأوضح فيدورينكو أن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة من الأنبوب تلتقي بنهر أوسكيل، مما أدى إلى فيضان المياه داخل الأنبوب”، وأضاف “هذا لا يعني أن العدو لن يتمكن مع مرور الوقت من إصلاح هذا الأنبوب، ولكنه يخضع للمراقبة الدقيقة”.
بالإضافة إلى ذلك، قال مدونون عسكريون أوكرانيون الأحد الماضي إن كييف وضعت أسلاكًا شائكة داخل أنبوب واحد على الأقل، وتداولوا مقطع فيديو يُظهر الجزء الداخلي المفخخ للأنبوب، لكن السلطات لم تؤكد صحة المقطع.
- 
بين روسيا وأوكرانيا.. أبوظبي تثبت دورها كوسيط موثوق
 - 
الصين تعيد صياغة خططها الدفاعية مستفيدة من تجربة أوكرانيا
 
«عملية جريئة»
نفذت القوات الروسية الخاصة في مارس/آذار الماضي عملية جريئة سارت خلالها مسافة تسعة أميال تقريبًا عبر أنبوب غاز في سودجا لضرب العمق الأوكراني في كورسك.
وقال مسؤولون أوكرانيون آنذاك إن الأنبوب لم يكن مُستخدمًا. وكان قطره 1.4 متر أي حوالي أربعة أقدام ونصف.
وفي حين أشادت روسيا بالهجوم واعتبرته ناجحًا. قالت أوكرانيا إنها اكتشفت الفريق وقتلت معظم أعضائه، لكن غالبية القوات الأوكرانية انسحبت من كورسك في ذلك الشهر.
- 
تحذيرات دولية من انفجار جديد مع استمرار تعثر المفاوضات في حرب أوكرانيا
 - 
أوكرانيا تعد بزيادة رواتب الجنود.. وزيلينسكي يطلب تمويل أوروبا
 
وفي أوائل عام 2024، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن القوات الروسية قامت بتجفيف أنبوب مياه خدمة في أفدييفكا بدونيتسك. واستخدمته للتقدم تحت الأرض، وتركيب فتحات خروج كل 300 قدم تقريبًا.
وتنتشر خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في جميع أنحاء أوكرانيا. والتي كانت في السابق دولة عبور رئيسية للغاز الروسي المتدفق إلى أوروبا.
وحاليا لا يتم استخدام هذه الأنابيب بالكامل أو لا يتم استخدامها على الإطلاق في ظل اتجاه أوروبا إلى الاستغناء عن الطاقة الروسية.
				
					