سياسة

أوكرانيا تتأهب لـ ‘تي يو 95’: ما يجب معرفته عن ‘قاذفة الرعب’ الروسية


«تهديد نووي فتّاك».. هذا ما يصف قاذفة القنابل توبوليف-95 الروسية، التي أعلنت كييف حالة تأهب جوي مؤكدة أنها انطلقت نحوها، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

أوكرانيا أكدت أن حاملة القنابل التي تعرف اختصار بـ«تي يو 95» من طراز أقلعت من قاعدة إنجيلز الجوية جنوب غرب روسيا، وأن صواريخ انطلقت معها تدخل المجال الجوي الأوكراني في غضون ساعتين تقريبا.

فما هي «تي يو 95»؟

هي قاذفة نووية استراتيجية ضخمة ذات 4 محركات تحمل قنابل وصواريخ كروز.

وتعد بحسب خبراء أنجح قاذفة قنابل أنتجها الاتحاد السوفياتي، وكانت رمزاً دائماً للطائرات المتقدمة ذات المحركات التوربينية، وفق صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية.

صممها مكتب توبوليف في الاتحاد السوفياتي السابق، في خمسينيات القرن الماضي، ودخلت الخدمة عام 1956 ولا تزال تخدم في القوات الجوية الروسية.

واعتمد في التصميم على المحرك التوربيني بدلاً من المحركات النفاثة إطالة مدى الطائرة آلاف الكيلومترات، وهو ما سمح لها بالتحليق لمسافة تزيد على 13 ألف كيلومتر.

التصميم أعده فريق ألماني من مهندسي السجناء السابقين تحت قيادة عالم الطيران النمساوي فرديناند براندنر، وقاموا بتطوير محرك كوزنتسوف التوربيني بقوة 12000 حصان

وتم تجهيز كل محرك من محركات الأربعة بمروحتين دافعتين بأربع شفرات متعاكستين. ينتج عن تدفق الهواء المعقد المتولد بين اثنين من الكباسات ضوضاء عميقة يمكن سماعها على بعد أميال.

وتعد الطائرة Tu-95 صاخبة جدا لدرجة أن أفراد البحرية في الغواصات يمكنهم الاستماع إليها وهي تحلق في سماء المنطقة.

ودخلت الطائرة توبوليف-95 الخدمة عام 1956، وتواصِل العمل في القوات الجوية الروسية حتى اليوم.

وشهدت توبوليف-95 القتال ضد داعش في عام 2015، حيث قاتلت كجزءٍ من الحملة العسكرية الروسية في سوريا.

ومن المقرر بحسب الجيش الروسي إبقاء الطائرة في الخدمة حتى 2040.

عددها ونظيرتها الأمريكية

ويوجد من “تي يو 95″، ما يقرب من 55 طائرة في الخدمة في القوات الجوية الروسية.

وبحسب “ناشيونال إنترست”، فإن الطائرة غالباً ما تُقارَن بقاذفة القنابل الأمريكية بي-52 ستراتوفورتريس، نظراً لمهمتها المشابهة في حقبة الحرب الباردة، وقدرة حمولتها الثقيلة، وخدمتها لعقود طويلة.

لكن توبوليف-95 تختلف عن الطائرة بي-52 في مجال الدفاع عن النفس، إذا أنها مسلحة بمدفعية خلفية، كقاذفات القنابل القديمة في الحرب العالمية الثانية، للمساعدة في إبقاء الطائرة الحربية تطير في ساحة معركة متنازع عليها.

وكنظيرتها الأمريكية، بي-52 ستراتوفورتريس، لا تزال توبوليف-95 تخدم في القوات الجوية الروسية بينما تقاعدت عدة قاذفات أخرى أتت بعدها.

ومن أهم أسباب طول عمر الطائرتين هو مواءمتها للظروف وقابليتها للتعديل لتمارس عدة مهام مختلفة.

أبرز مهامها

ورغم أن توبوليف-95 صممت في الأساس كقاذفة قنابل نووية، إلا أنه جرى تعديلها بعد ذلك لتؤدي عدة مهام، كإطلاق صواريخ كروز، والجولات البحرية، وكان أعظم مساهمة لها في الكتلة الشرقية طوال الحرب الباردة، إذ كانت بمثابة «منصة مراقبة إلكترونية».

ورغم أنها قديمة، إلا أن محركات الطائرة بعيدة المدى وقدرتها على حمل كميات هائلة من الذخائر تجعلها سلاحاً فتاكا في النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى