سياسة

أوكرانيا تزعم استهداف قواعد روسية في سوريا


قالت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية أنها حصلت على مقاطع فيديو .وصور حصرية تظهر عملية خاصة من قبل وحدات مديرية الاستخبارات الرئيسية “خيميك”. ضد مواقع للقوات الروسية في سوريا في نهاية يوليو/تموز 2024، وهو الامر الذي اعتبره محللون روس دعاية إعلانية بهدف تعويض فشل أوكرانيا في الجبهة.

وزعمت الصحيفة نقلا عن مصادرها داخل وكالة الاستخبارات، أن هدف الهجوم هو المعدات العسكرية الروسية في قاعدة كويرس الجوية الواقعة شرق حلب. وأظهرت لقطات أن القوات الخاصة الأوكرانية تنفذ ضربة معقدة على قاعدة جوية روسية في سوريا. مما أدى إلى تدمير معدات عسكرية.

وتزعم مقاطع الفيديو المنشورة أنها تظهر لحظات رئيسية من الهجوم: تدمير مجمع حرب إلكترونية متحرك روسي، ثم هجوم طائرات بدون طيار على أهداف عسكرية روسية في القاعدة الجوية نفسها. وبحسب ما ورد تم تنفيذ الضربة في اليوم التالي لاجتماع في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء 24 يوليو/تموز.

وتسيطر روسيا على قاعدة كويرس الجوية وتستخدمها لأغراض عسكرية منذ عام 2015.

ولم يصدر أي تعليق على الضربة من قبل السلطات الروسية أو قيادة العمليات العسكرية في سوريا. فيما أن موسكو قررت الرد بطريقة غير مباشرة عبر تداول تصريحات محللين عسكريين عبر وسائل الإعلام.

وقال دكتور العلوم العسكرية كونستانتين سيفكوف في حديث مع قناة “روسيا اليوم” إن التقارير عن ضربات جوية مزعومة لقاعدة روسية في سوريا يتم نشرها من أجل إظهار “نجاح” أوكرانيا. مشيرا إلى أن أوكرانيا “لا تحقق أي نجاح” على الجبهة. لذا تحاول كييف “إقامة عرض لإظهار نوع من النجاح”.

وفي اعتراف بوقوع هذه الهجمات لكن دون تأكيد على أن قوات أوكرانية وراءها، أفاد سيفكوف أن “هناك إرهابيين يعملون هناك حتى بدون قوات الدفاع الجوي. لقد صددنا هذه الهجمات بهدوء… لذلك، لا توجد بيانات حول ما إذا كان هناك شيء قد أصيب أم لا. من السهل جدًا إنشاء مثل هذه الصورة باستخدام تقنية التزييف العميق، حتى على الهاتف المحمول”.

ورأى أن مثل هذه المنشورات إلى بث حالة من عدم اليقين بين الشعب الروسي .وخلق الظروف “لمحاولة زعزعة استقرار الوضع السياسي في روسيا”.

وفي أوائل يونيو/حزيران الماضي، نشرت “كييف بوست” .أيضًا ما قالت أنها “لقطات حصرية لقوات خاصة أوكرانية تهاجم نقاط تفتيش روسية وحصونًا .ودوريات راجلة وأعمدة من المعدات العسكرية في مرتفعات الجولان في سوريا”. مضيفة أن القاعدة استُخدمت أيضًا لتدريب ونقل المرتزقة الأجانب إلى الحرب في أوكرانيا.

وقال نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية. أندريه كليموف الأربعاء، إن المخابرات الأوكرانية تنسب لنفسها تورطها في جميع الأحداث التي يتم فيها استهداف المصالح الروسية.

وأضاف كليموف في حديثه لموقع “لينتا.رو”الروسي. أن هذا يتوافق مع منطق تصرفات “النازيين الجدد والعسكريين بشكل عام، لذلك يجب نزع السلاح وتطهير الأراضي التي

وتظهر التسجيلات التي تبلغ مدتها دقيقتين و49 ثانية. استهداف مركبة عسكرية، وهجومًا بطائرات مسيرة على المطار.

وقالت الصحيفة الأوكرانية أنه في خريف العام الماضي. نقلت موسكو بعض القوات والمعدات من سوريا إلى ساحة المعركة في أوكرانيا. مما قد يجعل قواتها في سوريا أكثر عرضة للهجمات في المنطقة. وبسبب وجودهم المطول في المنطقة. أنشأ الروس العديد من المراكز لتجنيد المرتزقة السوريين للحرب في أوكرانيا، وهو ما يتطابق مع تقارير لوسائل إعلام عديدة.

ويشرف على تجنيد المرتزقة مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة. وإدارة حركة اللاجئين في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية على الساحل السوري.

في مايو/أيار 2023، وعد رئيس قوات حرس الحدود الأوكرانية .كيريلو بودانوف “بتدمير مجرمي الحرب الروس في أي مكان في العالم قد يكونون فيه”.

بالإضافة إلى سوريا، قالت الصحيفة أن القوات الخاصة الأوكرانية تطارد مرتزقة. فاغنر الموالين للكرملين في السودان وأجزاء أخرى من القارة الأفريقية.

وفي فبراير/شباط، نشرت صحيفة “كييف بوست” لقطات حصرية. يُزعم أنها تُظهر قوات خاصة أوكرانية وهي تستجوب مرتزقة مجموعة فاغنر الأسرى في السودان. ويظهر في الفيديو، يعترف السجناء بأن مهمتهم كانت الوصول إلى السودان والإطاحة بالحكومة هناك.

في يناير/كانون الثاني، نشرت صحيفة كييف بوست مقطع فيديو حصريًا يُزعم أنه يظهر طائرات بدون طيار أوكرانية تدمر “مرتزقة روس” و”شركائهم الإرهابيين المحليين” في السودان. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حصلت على مقطع فيديو حصري .يُزعم أنه يُظهر قوات خاصة أوكرانية تقوم بعمليات “تطهير” لمقاتلي فاغنر في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى