سياسة

أول شاحنات المساعدات تدخل لغزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي


 

دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة صباح السبت آتية من معبر رفح الحدودي من مصر في اليوم الخامس عشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع فيما يتواصل قصف الطيران الإسرائيلي ما خلف مزيدا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وشوهدت 20 شاحنة تحمل المساعدات تعبر معبر رفح الحدودي مع مصر بينما شوهدت في وقت سابق 36 شاحنة فارغة تدخل المعبر باتجاه مصر تحضيرا لتحميلها بالمساعدات.

وتحمل هذه الشاحنات أطنانا من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة، ودخلت عبر معبر رفح الحدودي بشمال سيناء، وهو المنفذ الوحيد للقطاع الى الخارج لا تشرف عليه إسرائيل.وشوهدت أربعة سيارات اسعاف وأليتان للأمم المتحدة وأخريان للصليب الأحمر في الجانب الفلسطيني أيضا.

وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث على أن هذه القافلة “يجب ألا تكون الأخيرة”.

وقال في بيان “أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود – إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق”.

وذكر بيان لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن قافلة تحمل إمدادات طبية وأغذية ستدخل إلى قطاع غزة اليوم السبت من مصر.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم القطاع عبر معبر رفح البري “لن تلبي وعشرات مثلها حاجات القطاع حاليا كما وكيفا”.
ومع ذلك، رحب سلامة معروف رئيس المكتب الاعلامي الحكومي، في تصريح للأناضول “بكل جهد تبذله جميع الأطراف لتقديم الإغاثة والمساعدات لقطاع غزة في ظل” ما وصفه “الواقع الإنساني الكارثي بسبب العدوان المتواصل لليوم الخامس عشر”.
وقال معروف “نؤكد أن قافلة المساعدات التي دخلت اليوم وقوامها 20 شاحنة منها شاحنات محملة بالمياه والمعلبات وبعض شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية، هي أقل بكثير من حاجة قطاع غزة في الأوضاع الطبيعية”.
ولفت أن “القطاع كان يدخله يوميا أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات” قبل الحرب.
وتابع أن “هذه القافلة وعشرات مثلها لن تلبي حاجات القطاع حاليا كما وكيفا، سيما في ضوء عدم إدخال الوقود الذي بات أولوية بالنسبة لعمل كافة القطاعات الخدماتية لندرته في بعض المناطق ونفاده في مناطق أخرى”.

وأكد المسؤول الإعلامي على أن “فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، بات ضرورة ملحة وعاجلة جدا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود اللازم للتشغيل”.

وعرض التلفزيون المصري لقطات تظهر شاحنات تنتظر منذ أيام وهي تدخل إلى منطقة معبر رفح من الجانب المصري.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 4 شاحنات تابعة للمنظمة تحمل إمدادات طبية بدأت تتحرك باتجاه معبر رفح في الطريق إلى غزة مؤكدة أنها تعمل مع المصريين والفلسطينيين وجمعيات الهلال الأحمر لضمان المرور الآمن لتلك الإمدادات الحيوية.
من جانبها قالت السفارة الأميركية في إسرائيل، السبت، إنها تلقت معلومات عن فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر اليوم لمرور الأجانب.

وقالت في رسالة الى الأميركيين في غزة: “وصلتنا معلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيُفتح يوم السبت 21 أكتوبر الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي”.
وأضافت في رسالتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني: “إذا فُتحت الحدود، فلا نعرف إلى متى ستبقى مفتوحة أمام المواطنين الأجانب لمغادرة غزة“.

القصف على غزة يؤدي الى تهديم اكثر من 5 الاف منزل

وتابعت “نتوقع أن يحاول العديد من الأشخاص العبور في حالة فتح الحدود، ويجب على المواطنين الأميركيين الذين يحاولون دخول مصر أن يتوقعوا بيئة فوضوية وغير منظمة على جانبي المعبر”.
وأعلنت للمواطنين الأميركيين في غزة أنه “سنرسل لكم معلومات محدثة عن المساعدة في مصر عبر عنوان البريد الإلكتروني”.

وقالت “لا يزال الوضع ديناميكيا ومتقلبا، ولا يمكن التنبؤ بالبيئة الأمنية. يجب عليك تقييم سلامتك وأمنك الشخصي قبل اختيار التحرك نحو الحدود أو محاولة العبور”.
وقتل عدد من الفلسطينيين، ليل الجمعة/ السبت، في قصف نفذه طيران الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “القصف استهدف عدة مناطق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة عدد آخر، بينما استشهد 14 مواطنا على الأقل في قصف استهدف بلدة جباليا شمال القطاع”.
وأوضحت المصادر أن “شهيدين ارتقيا في قصف استهدف منزلا من ثلاثة طوابق على منطقة حي السلام برفح، إلى جانب 7 مفقودين في هذا القصف”.

وتابعت “استشهد خمسة مواطنين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة دوار زعرب غرب رفح، كما أصيب مواطن في قصف استهدف منزلا من طابقين بمنطقة الصيامات غرب رفح”.
وفي بلدة جباليا شمال القطاع. قتل 14 فلسطينيا نتيجة قصف الطيران منزلا في البلدة.
وأعلن سلامة معروف مساء الجمعة عن تهدم 5500.و مبنى سكني بصورة كلية في غزة كانت تضم 14200 وحدة سكنية جراء القصف التذي تشنه إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وقال سلامة خلال مؤتمر صحفي “أدى العدوان الإسرائيلي إلى تهدم 5500 مبنى سكني بصورة كلية، كانت تضم 14200 وحدة سكنية. فيما تضررت نحو 133370 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 10127 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. إضافة إلى 62 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة والخدماتية”. وفق صحيفة “قدس برس”.
وأوضح بيان مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن إسرائيل “تواصل استهداف المؤسسات التعليمية. حيث تعرّضت 160 مدرسة لأضرار متنوعة. منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة”.
وأشار إلى أنه “من أبرز مشاهد العدوان للأربع وعشرين ساعة الماضية. تدمير أبراج مدينة الزهراء وقصف كنيسة الروم الأرثوذكس”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى