إخواني سابق يكشف: الإصلاح جرّ تعز إلى الخراب

أقرّ النائب البرلماني والقيادي في حزب (الإصلاح) “جماعة الإخوان المسلمين”، عبد الله العديني، بأنّ محافظة تعز تخضع فعليًا لهيمنة حزبه، محمّلًا القيادات الإصلاحية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المناطق المحررة، وعلى رأسها أزمة المياه المتفاقمة.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر أحد المساجد، قال العديني صراحة: “ما شهدته تعز من فوضى وفساد خلال الأعوام الماضية يعود إلى انفراد حزب (الإصلاح) بالسيطرة على مفاصل الحكم في المحافظة”.
وأوضح أنّ “حزب (الإصلاح) هو من يدير تعز فعليًا، متحكمًا في المحور العسكري والمعسكرات، بينما المحافظ لا يملك صلاحية اتخاذ أيّ قرار دون موافقة قيادة الحزب”.
وأضاف العديني بلهجة انتقادية حادة: “أيّ قرار أمني أو عسكري لا يتم إلا بضوء أخضر من حزب (الإصلاح)، والنتيجة؟ المزيد من الفوضى، وانهيار الخدمات، وإسكات الأصوات الحرة”.
واختتم بالقول: “آن الأوان لتسمية الأشياء بأسمائها، تعز مُختطَفة من قِبل حزب لا يرى في الدولة إلا مظلة لمصالحه، وفي السلطة إلا غنيمة”.
تصريحات العديني لا يمكن قراءتها على أنّها مجرد رأي فردي، بل هي مؤشر واضح على تصدّع داخلي آخذ في التوسع داخل حزب (الإصلاح)، بعد أعوام من التحكم في المشهد السياسي والعسكري بمدينة تعز.
فأن يعترف قيادي من الصف الأول أنّ الحزب هو من يدير المحافظة، ويُفشل الخدمات، ويقمع الأصوات، يعني أنّ هناك أصواتًا بدأت تتبرّأ من إرث الإخوان في المدينة، وتحاول تحميل القيادة مسؤولية الفشل المتراكم.