إخوان تونس والكعكة الليبية.. ما علاقة الـ120 مليار دولار؟
أثار زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس برلمان تونس، راشد الغنوشي، الكثير من التساؤلات بعدما وجه أنظاره إلى كعكة إعادة إعمار ليبيا، حيث قال إن ليبيا الآن باتت ورشة كبيرة لإعادة الإعمار، والتونسيون هم الأكثر تأهيلا لهذه العملية.
وقال الغنوشي، في تصريح على هامش ختام المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، الجمعة، في جزيرة جربة التونسية: تونس وليبيا شعب واحد في دولتين، ونحن عازمون على إزالة كافة العوائق التشريعية والأمنية والإدارية لدفع التعاون بين البلدين…مستقبل تونس سيكون في ليبيا، مثلما سيكون مستقبل ليبيا في تونس.
وأضاف: نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لوضع اللبنات الأولى لتحقيق الحلم المشترك في بناء سوق مغاربية مشتركة والإعلان عن إنشاء مجلس التعاون والتكامل الاقتصادي التونسي الليبي.
تصريحات زعيم حركة النهضة تأتي بعد أيام من زيارة أجراها رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي المدعوم من الإخوان، إلى ليبيا، تم خلالها توقيع اتفاقيات في مجالات النقل الجوي والبري والبحري وتيسير حركة التجارة والأفراد.
هذا، وتبحث النهضة عن حصة مهمة في إعادة إعمار ليبيا، التي من المتوقع أن تبلغ 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، ويبدو الأمر مبررا، خاصة في ظل ضم النهضة عدد كبير من رجال الأعمال إلى قوائمها، ووصل الأمر إلى ترشيح 9 رجال أعمال على قوائمها في انتخابات 2014، ينشطون في مجالات النقل والمقاولات وقطاعات السياحة، بل أن أحد أهم رجال الأعمال المقربين منها، نور الدين حشيشة، يملك شركة مقاولات وبناء، ستكون من أكبر المستفيدين في حال دخول تونس معترك إعادة إعمار ليبيا.
ووفق مراقبين، فإن النهضة تريد تحقيق أقصى استفادة لرجال الأعمال المحسوبين عليها في ملف إعادة الإعمار في ليبيا، ما يصب في النهاية في خانة تزويد تمويل الحركة.
