المغرب العربي

إخوان تونس يشككون في الانتخابات.. ما الجديد؟


في ظل الرفض المجتمعي نتيجة للعنف والتطرف الذي انتهجته ضد الدولة المصرية، شهدت علاقة جماعة الإخوان الكثير من التحولات لدى الشارع المصري خاصة في العقد الأخير، حتى باتت منبوذة؛ سياسياً وإعلامياً واجتماعياً، برغم استثمارها الأحداث، وآخرها أحداث غزة.

فقد هاجمها مؤخراً الإعلامي نشأت الديهي، وقال: إنّ جماعة الإخوان جبهة محمود حسين أصدرت بياناً يتحدث عن أنّ الجماعة تراقب ما يحدث على الحدود المصرية الفلسطينية، معقباً: “من أنت كي تراقب، راقبوا فضيحتكم، وسرقاتكم، أنت لاجئ خارج مصر، ليس لك حول ولا قوة” .

ووجّه (الديهي)، خلال تقديمه برنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الإثنين، حديثه لجماعة الإخوان، قائلاً: “هيّا تحركوا من تركيا وبريطانيا وتوجهوا إلى قطاع غزة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، اذهبوا لنيل الشهادة، إن كنتم صادقين… أقول للإخواني محمد ناصر والإخواني أسامة جاويش: لو لديكم صدق حقيقي، فعليكم الذهاب إلى قطاع غزة”.

وتابع: “هؤلاء يمارسون قمّة التنطع في السياسة، ويتكلمون فيما لا يعملون، أسامة جاويش شخص مدّعٍ، ويجلس في الخارج، ويأكل السحت، ويزعم أنّه صاحب رسالة، وهو في الحقيقة صاحب رسالة شياطين، الخزي والعار لهؤلاء”.

وقد تعودت جماعة الإخوان في مصر على توظيف الأحداث الداخلية والدولية لتحقيق مكاسب سياسية، سواء لسهولة التحرك على المستوى المحلي، أو لتحقيق أوراق ضاغطة على الدولة، ومحاولة تحريض سكانها ضد الدولة المصرية. 

فمنذ الـ 7 من تشرين الأول (أكتوبر) واندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة رداً على هجوم حركة حماس، تحاول جماعة الإخوان تشويه الموقف المصري من الحرب، وإثارة الرأي العام المصري عبر آلتها الإعلامية ضد الحكومة المصرية، مستخدمة في هذا المشهد المأساوي شهداء فلسطين تحت القصف الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى