سياسة

إذاعة روسية تبث إشارات غامضة.. تحذير مبطن من سلاح القيامة


في زمن تتحدث فيه الآلات همسا، عادت إشارات غامضة من الماضي لتدق ناقوس الحيرة مجددا عبر موجات الأثير

فقد أفاد الصحفي العسكري الروسي ألكسندر روجين أن محطة UVB-76، المعروفة بين هواة الراديو باسم “الطنّانة” أو “إذاعة يوم القيامة”، بثّت ثماني رسائل غامضة دفعة واحدة، يوم أمس الأحد.

ووفق ما طالعه موقع “روسيا اليوم”، أثارت تلك الرسائل موجة جديدة من التكهنات حول طبيعتها ووظيفتها الحقيقية.

وتضمنت الرسائل كلمات مبهمة مثل: :”أوتكوروي” (Utkoroy)، “مورزوفي” (Morzhovyy)، “لوغوفوي” (Lugovoy)، “بتشيلودير” (Pcheleder) ، “بويناك” (Buynak)، “فيزيلي” (Vesel’ye)، “بوبسوليت” (Pupsolyot)، “بوبروسكوت (Bobroskot).

وتُعرف الإذاعة، التي تعمل منذ عام 1976، بين هواة الراديو بلقب “الطنّانة”،  بسبب الصوت الخلفي المميز الذي يشغل 99.99٪ من وقت البث.

وبحسب المصدر، زادت الإذاعة من وتيرة بثها مؤخرا. ففي مطلع مارس/أذار الماضي، خرجت بعد سبات طويل إلى الأثير ببث أسماء أشخاص، تلاها بث سلسلة من الأرقام.

وفي نهاية مايو/أيار، أثارت الإذاعة حيرة المتابعين مجددا عندما بثت ثلاث رسائل غامضة خلال 24 ساعة فقط، حيث تم تسجيل هذه الإشارات في أوقات متفرقة من اليوم.

ما هو الهدف من الإذاعة؟

تفسيرات محتملة قدمها خبراء لظاهرة هذه المحطة الإذاعية الغامضة. فمن ناحية، يرجح بعض المحللين العسكريين أن تكون جزءا من نظام اتصالات الطوارئ الخاص بالقوات الاستراتيجية الروسية، وهو ما يفسر تسميتها الشعبية “راديو يوم القيامة”.

ومن ناحية أخرى، يرى البعض أنها قد تكون مجرد منصة لاختبار قنوات الاتصالات العسكرية أو أداة لتضليل أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

وفريق ثالث يطرح فرضية أكثر إثارة – وإن كانت غير مؤكدة – مفادها أن المحطة قد تكون مرتبطة بنظام “اليد الميتة” وهو نظام روسي أسطوري يُعتقد أنه يضمن الرد النووي. غير أن هذا التفسير، رغم إثارته، يظل بلا دليل موثوق حتى اليوم.

رغم العقود التي مرت، ما تزال UVB-76 تبث إشاراتها المبهمة من وراء ستار حديدي من السرية، تاركة العالم في حيرة من أمره حول أسرار هذا الصندوق الأسود الإذاعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى