إسرائيل تخدع الرأي العام.. ما القصة؟
وافقت إسرائيل على إدخال 24 ألف لتر من الديزل للشاحنات المستخدمة في عمليات الأمم المتحدة بقطاع غزة وفق ما أكده مصدر في عمليات الإغاثة الثلاثاء .فيما ضغطت العديد من المنظمات الاغاثية الدولية لإدخال الوقود لإعادة تشغيل المستشفيات في القطاع .حيث انقطع عنها التيار الكهربائي منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وتقول وكالات الإغاثة في القطاع إن النقص الشديد في الوقود يعرقل الجهود المبذولة لتوصيل الغذاء والماء والدواء للفلسطينيين في غزة الواقعين تحت الحصار في الوقت .الذي تنفذ فيه إسرائيل حملتها العسكرية.
وأفاد المصدر بأن الوقود مخصص فقط لشاحنات الأمم المتحدة وليس للمستشفيات. وأضاف أن الولايات المتحدة ضغطت على الأمم المتحدة لقبول الوقود.ولم تتضح بعد كيفية تسليم الشحنات.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية. وإسرائيلية أن إسرائيل تخطط للسماح للشاحنات التي تستخدمها وكالة غوث .وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في غزة بالتزود بالوقود الأربعاء عند معبر رفح مع مصر.
وأوقف مسؤولو الصحة في غزة العمليات في العديد من مستشفيات القطاع بسبب نقص الوقود والإمدادات الأخرى.
وقال الكولونيل موشيه تيرتو الذي يرأس هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تتولى الشؤون المدنية في غزة إن إسرائيل تراقب وضع الوقود “بشكل يومي”.
وتقول إسرائيل أنها منعت دخول الوقود الى قطاع غزة .وذلك حتى لا تستفيد منها الفصائل الفلسطينية لشن هجمات على الدولة العبرية في حين تعاني المستشفيات من نقص الوقود ما يهدد حياة المرضى.
واعلن مسؤولون صحيون في قطاع غزة وفاة عدد من الرضع الخدج .والمرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن نقص الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
وتداولت وسائل الاعلام مشاهد لقيام أطباء بإجراء عمليات جراحية على ضوء الهواتف المحمولة في مشهد يشير الى حجم معاناة الفلسطينيين.
وكشفت وكالة الأونروا عن عدم تمكن الشاحنات التابعة لها من استلام المساعدات. التي دخلت غزة الثلاثاء بسبب نفاد الوقود.
وحذر المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني الأربعاء من أن عمليات الوكالة في قطاع غزة “على وشك الانهيار” على الرغم من دخول بعض الوقود إلى القطاع.
وكتب على موقع اكس (تويتر سابقا) أن “عملياتنا على وشك الانهيار … توفير الوقود للشاحنات لن يُنقذ الأرواح بعد الآن” .مشيرا إلى أن “الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيدًا من الارواح”. وأن “بحلول نهاية اليوم. لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة”.
والثلاثاء قال المفوض إن “شاحنات الوكالة لم تتمكن الثلاثاء من استلام المساعدات .التي دخلت غزة عبر معبر رفح مع مصر بسبب نفاد الوقود”.
وأضاف أن “الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص تتوقف تدريجيا بسبب عدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
وأوضح أن أونروا “دقت ناقوس الخطر قبل ثلاثة أسابيع بشأن الوضع المرتبط بالوقود. وحذرت من أن الإمدادات آخذة في النفاد وتأثير ذلك على العمليات المنقذة للحياة”.
وأفاد بأن الوكالة “قننت استخدام الوقود منذ ذلك الوقت واستخدمت الكميات المحدودة. التي كانت موجودة لديها والمخزنة في مستودع داخل قطاع غزة بالتنسيق عن كثب مع السلطات الإسرائيلية”.
وقال المفوض العام إن “هذا المستودع أصبح فارغا الآن. الأمر بسيط بدون الوقود ستتوقف العملية الإنسانية في غزة. وسيعاني عدد أكبر من الناس ومن المرجح أن يموتوا”.
وأعرب عن دهشته لاضطرار الوكالات الإنسانية إلى استجداء الوقود قائلا “.منذ بداية الحرب استخدم الوقود كسلاح ويجب أن يتوقف ذلك على الفور”.
وناشد جميع الأطراف “توفير الوقود الآن ووقف استخدام المساعدة الإنسانية .لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية”.