سياسة

إسرائيل تطلق عربات جدعون 2 في المرحلة الثانية من هجومها على غزة


في خطوة تعكس تصعيدًا ميدانيًا جديدًا على جبهة غزة، ينتقل الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية من عملية “عربات جدعون”.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي في إيجاز للصحفيين وصل “العين الإخبارية”: “نحن الآن في خضمّ عملية إعداد وتخطيط للمرحلة المقبلة من الحملة في قطاع غزة”.

وأضاف: “الخطة ديناميكية ومتطورة ومبنية من عدة مراحل: الهجوم، السيطرة، وتطويق مدينة غزة التي تُعدّ معقلًا إرهابيًا مركزيًا لحماس على المستويين العسكري والسلطوي”.

وأعلن أنه ستشارك في المناورة البرية 5 فرق عسكرية تشمل 12 لواء ولواءان تابعان لفرقة غزة.

وتابع: “فريق قتال لواء ناحال وفريق قتال لواء 7 تحت قيادة فرقة 99 يعملان بريًا في حي الزيتون على أطراف مدينة غزة، بينما بدأ فريق قتال لواء جفعاتي تحت قيادة فرقة 162 أمس بالمناورة في محيط مخيم جباليا”.

وأضاف: “سنعمل بحزم ودقة في قلب مدينة غزة وفي مناطق لم نعمل بها حتى الآن، من أجل تحقيق أهداف العملية”.

وأوضح الضابط في إشارة لا تغلق الباب أمام المفاوضات: “كل الخطط التي عُرضت على طول الطريق تقود إلى حسم منظمة حماس. سنزيد الضغط لتهيئة أفضل الظروف للتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة المختطفين لصالح المستوى السياسي”.

وبحسب الضابط الإسرائيلي فقد “خُصّص في الخطة تفكير عميق لضبط حجم القوات النظامية والاحتياط”.

وقال: “العملية ستشمل قوات نظامية واحتياط معًا”.

وأشار في هذا السياق إلى أن “وزير الدفاع يسرائيل كاتس صادق صباح اليوم على خطة توزيع القوات واستدعاء الاحتياط للقتال”.

وقال: “اتُخذت القرارات بعد نقاشات معمّقة في إطار توسيع حجم القوات – هناك عدة عمليات نحن على وشك تنفيذها”.

استدعاء الاحتياط

وذكر في هذا السياق أنه “سنمدّد خدمة جزء من قوات الاحتياط القائمة لمدة 30-40 يومًا إضافيًا”.

وقال: “بدأت أوامر الاستدعاء بالخروج اليوم؛ نحن بصدد استدعاء نحو 60,000 جندي احتياط إضافي للحملة. معظمهم سيلبّون الدعوة حتى الثاني من سبتمبر/أيلول، وذلك لتخفيف العبء قدر الإمكان على الأفراد وعائلاتهم”.

وأضاف: “حتى اليوم يقف حجم القوات عند نحو 3 ألوية احتياط مستقلة إلى جانب عدة كتائب مستقلة تشمل مقرات وأقسام – استخبارات، بحرية، لوجستيات وغير ذلك”.

وتابع: “الخطة تتضمن استدعاء قوات احتياط لتمكين الجيش من المرونة المطلوبة. ومن الصواب القول إن الاستدعاء سيصل إلى 110,000-130,000 جندي احتياط”.

وذكر الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي أن “الخطة مبنية على مدى زمني طويل وفق محطات مهنية؛ نحن نحافظ على وتيرة عملياتية عالية – موجات الاستدعاء القادمة ستكون بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، وموجة أخرى بين فبراير/شباط ومارس/آذار 2026”.

وأكد أن “الألوية والفرق النظامية هي الأساس لخطوات المرحلة المقبلة. بعض قوات الاحتياط سيتم استبدالها بقوات نظامية في الجبهات المختلفة”.

نقل السكان إلى الجنوب

ولفت إلى أنه “لتقليص المساس بالمدنيين، سيحذّر الجيش السكان لحمايتهم وسيُجليهم من المناطق التي سنناور فيها، ومن ثم سيطوّق جيش الدفاع مدينة غزة حتى السيطرة العملياتية ومواصلة النشاط داخلها”.

وقال: “سيقوم الجيش عبر وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق بعدة خطوات تمهيدية في إطار جهد مدني: إقامة مراكز إضافية لتوزيع المساعدات، إنشاء مستشفيات ميدانية، وتشغيل المستشفى الأوروبي لمعالجة الجرحى”.

وأضاف: “حدّد الجيش ممرات إنسانية ستتيح حركة آمنة لسكان القطاع ووقفات قتال، كل ذلك لتمكين الحركة الآمنة ووصول المساعدات إلى سكان القطاع”.

وتابع الضابط الإسرائيلي: “يوفّر الجيش الاستجابة الإنسانية المطلوبة بما في ذلك في مخيمات الوسط ومنطقة المواصي -حيث من المتوقع أن يتم إجلاء السكان إليها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى