سياسة

إسرائيل تغتال قيادياً ميدانياً بارزاً في الجهاد الإسلامي


أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء القضاء على قيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في غارة شنّها في سوريا قرب الحدود مع لبنان أسفرت. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتله مع ثلاثة آخرين.

وقال مصدران أمنيان لرويترز إن هجوما إسرائيليا بطائرة مسيرة استهدف سيارة لدى عبورها نقطة تفتيش سورية قرب الحدود مع لبنان مما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين فلسطينيين وأحد عناصر جماعة حزب الله اللبنانية.

وفي وقت لاحق، نعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي. ثلاثة من مقاتليها قالت إنهم من “كوادر سرايا القدس في ساحة سوريا”. ونعى حزب الله بدوره أحد مقاتليه من مدينة بعلبك في شرق لبنان.

وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو “شنّ “هجوما على منطقة الحدود السورية اللبنانية.. وقضى على المدعو فراس قاسم” واصفا اياه بـ”المخرب المركزي في قسم العمليات” التابع للجهاد الإسلامي. الفصيل الفلسطيني المدعوم من طهران وحليف حركة حماس وحزب الله اللبناني.

وقال إن قاسم كان “مسؤولا عن تطوير الخطط العملياتية للجهاد الإسلامي في سوريا ولبنان ويلعب دورا مركزيا في تجنيد مخربين فلسطينيين لصالح حزب الله. بهدف تنفيذ عمليات ارهابية من لبنان” باتجاه اسرائيل.

وجرى خلال الغارة ذاتها، وفق البيان “القضاء على عدد من المخربين من الجهاد الإسلامي كانوا في طريقهم من سوريا إلى لبنان بهدف تنفيذ عمليات إرهابية لصالح حزب الله“.

وأفاد المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء عن استهداف “سيارة على طريق دمشق – بيروت. أثناء توجهها إلى لبنان، ما أدى إلى اندلاع النيران فيها واحتراقها”. مشيرا إلى سقوط أربعة قتلى.

واستُهدفت السيارة في منطقة ريف دمشق قرب حاجز للجيش السوري. الذي فرض طوقا في المكان، بحسب المرصد، فيما لم يأت الاعلام الرسمي السوري على ذكر الغارة.

وتأتي هذه الضربة غداة غارة اسرائيلية استهدفت قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء شاحنة محمّلة بصواريخ تابعة لحزب الله أثناء مرورها في منطقة بعلبك في شرق لبنان، وفق مصدر أمني لبناني.

ولم تعلن إسرائيل تنفيذ الغارة التي أسفرت، وفق وزارة الصحة اللبنانية. عن إصابة شخص بجروح طفيفة.

واستهدفت الدولة العبرية مرات عدة شاحنات وصهاريج تابعة لحزب الله قرب الحدود اللبنانية – السورية، حيث يتمركز الحزب على الجانبين.

ونادرا ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفها بـ”محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا”.

وتزايدت الضربات الاسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ويستهدف الحزب المدعوم من إيران بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية. في هجمات يشنّها من جنوب لبنان وتشارك مجموعات أخرى وإن بوتيرة أقل بكثير في تنفيذها من بينها فصائل فلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى