المغرب العربي

إعفاء عدد من المسؤولين المحليين بقرار من الرئيس التونسي


أعلن محافظ مدينة صفاقس التونسية وسط شرق البلاد، عن اعفاء 14 عمدة من مهامهم، بينما تشهد المدينة حالة من عدم الاستقرار الأمني والاجتماعي في ظل تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية، إذ أصبحت نقطة رئيسية لتجمّع المهاجرين ومركزا للهجرة نحو أوروبا. 

 

 

 

 

 

 

وتأتي هذه الإعفاءات التي لم توضح الجهة المسؤولة أسبابها المباشرة، بعد ساعات من خطاب توجه به الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة الذكرى 67 لعيد الجمهورية، أكّد فيه أن “عددا من المسؤولين في الجهات وحتى على المستوى الوطني لم يكلفوا أنفسهم بالتنقل إلى عدد من العمادات ولو حتى مرة واحدة”.

وأضاف في مقطع فيديو نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على فيسبوك “من أقسم على خدمة الوطن وتعهد بحمل الأمانة لم يقم بمسؤولياته بل بالحد الأدنى المطلوب منه”، متابعا “الوضع الذي نعيشه اليوم هو وضع غير مسبوق بين نظام سياسي جديد ومنظومة لم يقع تفكيكها بالكامل.”
ويؤرق ملف الهجرة غير النظامية تونس التي استقبلت في السنوات الأخيرة الآلاف منهم، حيث يتمركز المهاجرون الأفارقة في المناطق الساحلية وخاصة في مدينة صفاقس بحثا عن فرص العيش في أوروبا. بينما عرض الاتحاد الأوروبي حزمة من المساعدات والاتفاقيات على الحكومة التونسية للتصدي لعصابات تهريب البشر.
وتشهد المدينة حالة من الفوضى وأعمال عنف استوجبت في غالب الأوقات تدخل قوات الأمن للسيطرة على الوضع، بسبب الاشتباكات والصدامات بين المهاجرين الوافدين من دول الساحل والصحراء وتونسيين مناهضين لتواجدهم في المدينة. 

كما تظاهر المئات من السكان في أكثر من مناسبة أمام مقر المحافظة لمطالبة السلطات بالتدخل في ظل التدفق المستمر للمهاجرين في ظل ارتباك رسمي في التعاطي مع الملف.
وكان سعيد قد انتقد في وقت سابق تنامي الظاهرة واعتبر أنّها تشكلّ تهديدا ديموغرافيا لبلاده. كما طالب باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، وهو ما أدانته عديد المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، معتبرة أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية عن الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، فقد تمكن أعوان الحرس البحري الحدودي في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام من إنقاذ ومنع أكثر من 21 ألفا و500 مهاجر حاولوا اجتياز الحدود البحرية خلسة نحو سواحل إيطاليا. كما أحبط 751 محاولة إبحار غير نظامية نحو سواحل أوروبا.

وكشفت إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 9 آلاف لاجئ وطالب لجوء من المسجلين حاليا لدى مكتب المفوضية في تونس ينحدرون من جنوب الصحراء والقرن الأفريقي وبعض دول الشرق الأوسط، ويصل أغلبهم إلى تونس برا أو جوا من البلدان المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى