إيران

إيران.. إصابة واعتقال أشخاص من قرية أحوازية “برعاية “خامنئي”


أصيب عدة أشخاص واعتقل آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية وسكان محليين في قرية أبو الفضل الواقعة بإقليم الأحواز ذو الأغلبية العربية في جنوب غربي البلاد، بعدما أطلقت عناصر أمنية الرصاص الحي عليهم لتفريقهم.

وعبر حسابها على موقع فيسبوك، قالت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية (مقرها بلجيكا) إن سكان قرية أبو الفضل احتجوا على هدم منازلهم بناءً على شكوى من مؤسسة المستضعفين التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، مضيفة أن المؤسسة الإيرانية غير الحكومية تزعم ملكيتها لأراض ومنازل قرية أبو الفضل.

وأوضحت صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية أن مؤسسة المستضعفين والمعروفة اختصارا باسم (بنياد) كانت تعتزم إخلاء القرية من سكانها بزعم حصولها على حكم قضائي بملكيتها.

وتعيش حوالي 300 عائلة في قرية أبو الفضل يقولون إنهم يملكون وثائق تؤكد أنهم يعيشون في هذا المكان منذ 40 عاما، ومع ذلك فإن مؤسسة المستضعفين تقدم نفسها على أنها مالكة أراضيهم وتمنع توفير الخدمات لهم، وفق الصحيفة.

وعلى تويتر، استنكر مغردون إيرانيون محاولات المؤسسة، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية في إيران ويتم تعيين رئيسها من قبل المرشد، التي تدعي أن طابعها خيري لنزع ملكية سكان قرية وصفوها بالمحرومة من أبسط المرافق.

وتشير تقارير سابقة إلى أن بنياد تعد ثاني أكبر مؤسسة اقتصادية بعد شركة النفط الإيرانية، وتستحوذ على مئات العقارات باهظة الثمن، وحوالي 200 مصنع وشركة، وتشكل بنياد وستاد وآستان جزءا مما تعرف إعلاميا بإمبراطورية المرشد الإيراني علي خامنئي المالية، حيث تعمل هذه الكيانات خارج سلطة الحكومة.

وأصدر خامنئي مرسوما يعفي المؤسسات الثلاثة من دفع الضرائب سنويا في عام 1993، بينما لا تخضع جميعها لمراجعات رقابية حكومية أو مساءلة برلمانية.

وقدرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا ثروة مؤسسة بنياد بحوالي 2.5 مليار دولار؛ فيما زادت البطالة لمستويات قياسية داخل إيران بسبب الفساد الحكومي وسود الإدارة.

ويرى مراقبون أن المؤسسة وغيرها من الكيانات المسيطر عليها من جانب خامنئي تتربح مليارات الدولارات بواسطة الاستيلاء على أموال الشعب بدلا من دفع الضرائب أو توزيع الثروة بشكل عادل لتحسين ظروف معيشتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى