إيران

إيران ترصد ميزانية عسكرية قياسية وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل


قالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني وفق ما نقلته وسائل الاعلام المحلية اليوم الثلاثاء أن الجمهورية الإسلامية تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 بالمئة وذلك عقب الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ومنشآت صنع وتخزين الصواريخ.
وتعتبر الزيادة المخطط لها في ميزانية الدفاع جزء من ميزانية مقترحة قدمتها الحكومة إلى البرلمان للموافقة عليها.
وقالت مهاجراني “نتوقع زيادة كبيرة تصل إلى 200 بالمئة في ميزانية الدفاع في إيران”، دون أن تذكر المزيد من التفاصيل.
وتبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ ضربت إسرائيل طهران يوم السبت ردا على هجوم صاروخي إيراني عليها في أول أكتوبر/تشرين الأول، والذي قالت إن دفاعاتها الجوية أسقطت معظمه.
وقالت طهران أمس الاثنين إنها ستستخدم “جميع الأدوات المتاحة” للرد على الهجوم الذي شنته إسرائيل مطلع الأسبوع على أهداف عسكرية في إيران.
وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، التي تخوض قتالا عنيفا مع القوات الإسرائيلية في لبنان، وكذلك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
وتعول طهران على التعاون مع دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية في مجال التصنيع العسكري بعد العقوبات المفروضة من الغرب وخاصة الولايات المتحدة. وتستورد السلطات الإيرانية أغلب قدراتها العسكرية من تلك الدول كما أنها قدمت دعما عسكريا لموسكو في الحرب على كييف.
وزيادة التمويل العسكري يشير لمخاوف إيرانية من مغبة استهدافها عسكريا من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين.
وتحدثت تقارير غربية أن الطيران الإسرائيلي تمكن في هجومه الأخير على إيران من تدمير عدد من منظومة اس 300 الروسية دون تأكيد من الجانب الإيراني حيث طلب المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم تهويل أو التقليل من تداعيات الهجوم.
وأمام التهديدات والضغوط التي تواجه طهران قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين في القدس إن إيران تسعى إلى صنع قنابل نووية لتدمير إسرائيل ويمكنها بعد ذلك تهديد العالم بأسره.
وأعلن خلال الجلسة الافتتاحية للكنيست أن “إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية من أجل تدمير إسرائيل، تحملها صواريخ بعيدة المدى” مشيرا إلى أنها “قد تهدد العالم بأسره في أي مكان”.
وأضاف أن “وقف البرنامج النووي الإيراني يتصدر أفكارنا، ولأسباب واضحة، لا يمكنني أن أشارككم كل خططنا وتحركاتنا في هذا الصدد”.
ولطالما نفت الحكومة الإيرانية أنها تحاول صنع أسلحة نووية وتشدد على ان برنامجها النووي لاغراض بحت سلمية.
وفي السنوات الماضية خفضت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما عززت بشكل كبير برنامجها النووي، بما في ذلك تكديس مخزونات كبيرة من اليورانيوم المخصب.
وقال نتنياهو الاثنين إن “محور الشر المتعصب الذي تقوده إيران يهدد بتدمير بلدنا ويهدد بالسيطرة على دول أخرى” مضيفا أنها “تسعى الى السيطرة على منطقتنا بالقوة” مشيرا الى ان اسرائيل هي “الحاجز الحقيقي في طريق إيران”.
وأوضح “لأنه وفقا لإيران، إذا سقطت إسرائيل، فأن العديد من الدول ستسقط معها. والشرق الأوسط بأسره سيقع بين أيديها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى