إيران تكشف عن صاروخها الجديد في تحد للغرب
كشفت إيران اليوم الثلاثاء النقاب عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها، في خطوة قد تفاقم مخاوف الغرب إزاء قدراتها الصاروخية، وفقاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إرنا.
وقال قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أميرعلي حاجي زادة: إنّ شروق شمس اليوم الثلاثاء ليس كشروق الشمس في أيّ يوم عادي، فهي تشرق مع إزاحة الستار عن فتّاح.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): إنّ الصاروخ الباليستي فتّاح صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، ويبلغ مداه 1400 كم، وهو قادر على اختراق أكثر أنظمة الدفاع تقدّماً، كما أنّه قادر على ضرب الأنظمة الدفاعية الصاروخية بدقة.
ونشرت الوكالة الرسمية صوراً للصاروخ، الذي حمل اسم فتاح، خلال مراسم حضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكبار قادة الحرس الثوري، ويمكن للصواريخ الفرط صوتية التحليق بسرعات تزيد بـ 5 مرات على الأقل عن سرعة الصوت، وفي مسارات معقدة، ممّا يجعل من الصعب اعتراضها.
وخلافاً للصواريخ البالستية التقليدية، تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي، ويمكن التحكّم بها، ممّا يصعّب عملية توقّع مسارها واعتراضها.
وجاءت الخطوة الإيرانية في توقيت تبددت فيه الآمال لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين القوى الكبرى وطهران حول برنامجها النووي.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أنّ الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها، وتبدو المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدودة مستحيلة الآن.
وتصنف ترسانة إيران الصاروخية بأنّها الأضخم والأكثر تنوعاً في الشرق الأوسط، حسبما ذكر موقع ميسيل ثريت الأمريكي، الذي أوضح أنّها تضم آلاف الصواريخ من طرازات متنوعة.
ونشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً للكاتب روجر بويز عن تطوير إيران لقدراتها الصاروخية والتي يقول إنّها تنمو بسرعة، وتمثل تهديداً أكبر للشرق الأوسط.
