إيران

إيران تلغي التأشيرة السياسية لدعم التقارب مع الجزائر


 تسعى كل من الجزائر وإيران لتحقيق مزيد من التقارب على ضوء التوافقات في وجهات النظر في عدد من الملفات في المنطقة والعالم وسط حديث عن قطب دولي يتشكل لمواجهة القوى الغربية ويضم روسيا والصين وروسيا والجزائر.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن علاقات بلاده مع الجزائر تسير على المسار الصحيح وتم الاتفاق على إلغاء التأشيرات السياسية. في خطوة أولى لإلغاء التأشيرات العادية بعد ذلك في خطوة هامة لتعزيز الشراكة

وقال عبداللهيان في مؤتمر صحفي مشترك، السبت، بعد لقائه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، في طهران، بحسب وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية. إن “العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح”. مشيرا إلى “إجراء محادثات سياسية جيدة على مستوى كبار المسؤولين من كلا الجانبين” ومؤكدا “مواصلتها في المستقبل”.

وأضاف أنه “من المقرر أن يتم الاتفاق الثنائي على طريقة إلغاء التأشيرات السياسية في الخطوة الأولى وبعد ذلك على إلغاء التأشيرات العادية”.
وفي السياق، لفت عبداللهيان أنه سوف يتم تشكيل لجنة متابعة مشتركة للجانبين على مستوى النائب الأول للرئيس الإيراني، ورئيس وزراء الجزائر. ووزارتي خارجية البلدين لمتابعة ملف التأشيرات.

وتابع أن البلدين اتفقا على تسريع التعاون بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة والزراعة والطب والمعدات الطبية والصناعة والتعدين.
وتتوافق الجزائر وإيران في عدد من الملفات خاصة دعم النظام السوري وعودته الى حاضنته العربية والإقليمية. إضافة الى دعم الفصائل الفلسطينية وكذلك تعزيز العلاقة مع روسيا والوقوف الى جانبها فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية.

وفي مثال قوي على حجم التقارب وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. دعوة لنظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، لزيارة إيران، في أقرب وقت لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأفادت الخارجية الجزائرية، في بيان إن وزير الخارجية تم استقباله، اليوم السبت، من طرف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأضافت الوزارة في بيان “خلال استقباله بمقر الرئاسة الإيرانية، نقل الوزير أحمد عطاف تحيات الرئيس عبد المجيد تبون. إلى أخيه الرئيس إبراهيم رئيسي. وأبلغه رسالة شفوية من لدن سيادته تندرج في سياق تأكيد ما توافق بشأنه الرئيسان خلال محادثاتهما الهاتفية من خطوات عملية لتعزيز العلاقات الجزائرية-الإيرانية. مجدداً في ذات السياق ترحيب الجزائر ودعمها للحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات العربية-الإيرانية”.

وتابعت “من جانبه، أعرب الرئيس إبراهيم رئيسي عن إعجابه بالتطور الذي تشهده الجزائر في ظل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي يقودها الرئيس تبون. مؤكداً تطلعه لتكثيف التواصل والعمل معه لتجسيد ما يحدوهما من حرص مشترك وطموح متبادل في الارتقاء. بالتعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة”.
وقالت الوزارة بأن رئيسي وجه دعوة لأخيه الرئيس تبون للقيام بزيارة دولة إلى طهران في أقرب وقت ممكن يناسب برنامج التزاماته وارتباطاته”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى