إيران

إيران.. ميليشيات في العراق تنتظر إشارة للرد على ضربة القنصلية


أعلن رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبدالعزيز المحمداوي الملقب بـ”أبو فدك” اليوم الجمعة أن التشكيل المكوّن من ميليشيات موالية لإيران بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للرد على القصف الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني من بينهم القائد البارز محمد زاهدي.

ونقل موقع ”شفق نيوز” الكردي العراقي عن “أبوفدك” قوله إن “ما يحصل الآن بين جميع محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وأيضا في الجمهورية الإسلامية هو إعلان زوال إسرائيل”.

وأضاف “نحن بانتظار قرار قائد الثورة الايرانية لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء إسرائيل على قنصلية إيران بدمشق وقتل بعض قادة الحرس الثوري.

وتأسس الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران في العام 2014 ويقترب في تشكيله واستقلاليته وعقيدته من الحرس الثوري الإيراني.

وشنت الميليشات الموالية لإيران خلال الفترة الماضية هجمات استهدفت المصالح والقواعد الأميركية في العراق وقالت إنها تهدف إلى الانتقام من واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل في حربها التي تشنها على قطاع غزة.

وواجهت القوات الأميركية في العراق هجمات شبه يومية من إطلاق الصواريخ وطائرات دون طيار، وسجلت عشرات  الإصابات في تلك الفترة.

وقتلت إسرائيل في الغارة التي نفذتها على  مجمع السفارة الإيرانية بدمشق 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيرانية من بينهم زاهدي الذي يعدّ أرفع قيادي في الحرس الثوري يقتل منذ أن اغتالت الولايات المتحدة بضربة بطائرة مسيرة قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات.

وينظر إلى الهجوم الإسرائيلي على أنه الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول وهي أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطتهم.

وتشكل الضربة تصعيدا دراماتيكيا في الحملة الإسرائيلية الأوسع نطاقا لتقويض النفوذ الذي اكتسبته إيران في سوريا على مدى العقد الماضي.

وفي سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة إن تل أبيب أخلت عددا من سفاراتها، تحسبا لانتقام إيراني بعد اغتيال محمد زاهدي، القائد في الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت “تم نقل بعض عاملي السفارات إلى مواقع بديلة وطلب منهم عدم الظهور في هذه المرحلة في مناسبات عامة” ولم تحدد هيئة البث أسماء الدول التي تم إخلاء السفارات فيها.
ولفتت إلى أن إسرائيل تستعد لهجمات إيرانية ضمن 3 سيناريوهات وهي: مهاجمة إسرائيل بإطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار والقذائف من الأراضي اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية أو إطلاق إيران نفسها صواريخ باليستية مباشرة من أراضيها نحو إسرائيل.
والاحتمال الثالث هو أن تحاول خلايا مسلحة التسلل إلى إسرائيل عبر حدودها البرية، وفق المصدر ذاته.
وعن توقيت ذلك ذكرت الهيئة أن التوقعات “تفيد بأن اليوم سيكون حاسما” وذلك لأنه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وهو يوم يعتبر يوما حساسا بشكل خاص “يوم القدس العالمي”.

كما أعلنت أن الجيش يفرض حالة تأهب قصوى ليس فقط في مجال الدفاع الجوي ولكن أيضا في أنظمة الاستخبارات” وأشارت إلى أنه “في إطار الأحداث المحتملة التي وردت في تقييمات الوضع من قبل الجيش الإسرائيلي، تم تحديد الجمعة الأخيرة من رمضان، حيث يحتفل الإيرانيون في هذا اليوم بيوم القدس في إيران، كموعد محتمل للانتقام”.
وأردفت “تستعد الوزارات الحكومية لحالة طوارئ أكثر خطورة واجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية مساء أمس وناقش التهديدات الإيرانية”.

ونقلت الهيئة عن مسؤول سياسي إسرائيلي “لا يوجد احتمال حقيقي لتصعيد واسع النطاق مع إيران، هناك استعدادات للرد، لكن هذا لا يعني حربا واسعة النطاق” كما أشارت إلى أن المستشفيات والمدارس شمالي البلاد وأوسطها “تتأهب حاليا لسيناريوهات قد تكون قاسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى